أكد نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة الجهوية للنزل بالمنستير، سليم الديماسي، اليوم الخميس، أنه من المنتظر أن يتم تسجيل موسم سياحي واعد بولاية المنستير، مشيرا إلى انه وقع الاستعداد له مع مختلف الأطراف بالجهة، خاصة من خلال توفير اليد العاملة لإنجاح هذا الموسم، رغم ما يعانيه القطاع من معضلة الترفيع في الأسعار.
وأوضح الديماسي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّهم لا يستطيعون تحمل الترفيع في الأسعار إذ أنّ أسعار الحجوزات وقّعوا عليها مع وكالات الاسفار منذ سنة دون الأخذ بعين الاعتبار هذا الترفيع غير المعلن مسبقا، مشيرا الى الترفيع المفاجئ في أسعار الكهرباء والغاز في بداية الموسم السياحي بزيادة تصل على الأقل بنسبة 50 في المائة، علاوة على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن.
وقال “تجاوزنا مشكل التزود بمادتي الفرينة والسميد غير أنّ هناك مشكل كبير في الدواجن ولابّد لنا من الجلوس حول نفس الطاولة وإيجاد حلول لإنجاح الموسم السياحي”، مشيرا الى أنّهم طالبوا بعد عقد جلسة أولية بعقد اجتماع ثان مع وزارتي الفلاحية وتنمية الموارد المائية والصيد البحري والتجارة وتنمية الصادرات “لايجاد حلّ للمشكل الكبير بالنسبة إلى لحوم الدواجن والبيض المجفف وهي مسألة عاجلة”، وفق تقديره.
وأوضح الديماسي، أنّهم يطالبون بتوريد لحوم الدواجن للتقليص من الكلفة بالنسبة إلى الوحدات الفندقية، مقدرا أنّ توريد لحوم الدواجن من شأنه التخفيض من ضغط الطلب على هذا المنتوج وبالتالي من سعر الدواجن للمستهلك التونسي.
وأفاد بأنّهم يريدون كذلك توريد أنواع من السمك كبير الحجم إذ لا بّد لهم من “التنويع وعدم الاقتصار على نوع واحد” في القطاع السياحي.
وذكر أنّ استهلاك القطاع السياحي في البلاد التونسية من اللحوم الحمراء المجمدة للفترة أفريل-ديسمبر 2022 يقدر بألف طن، وقد انطلقت عملية توريد كمية من اللحوم الحمراء منذ أفريل الماضي.
وأكد، أنّهم يطالبون فقط بتوريد بعض المواد التي تعدّ أساسية في عملهم، فالمواد الموجودة في تونس والمتوفرة بكميات تلبي استهلاك النزل لا حاجة لهم بتوريدها.