تحتضن مدينة المنستير أيام 8 و9 و10 نوفمبر الجاري فعاليات الملتقى الفرنكفوني الرابع للاعتلالات العظمية العضلية، الذي يلتئم ببادرة من الجمعية التونسية للارقونوميا ومخبر طب الشغل بكلية الطب بالمنستير وفريق البحث الفرنكفوني حول الاعتلالات العظمية العضلية.
ومن المنتظر أن يسجل هذا الملتقى مشاركة عدد كبير من أطباء الشغل من دول فرنكفونية لتدارس سبل الوقاية من الاعتلالات العظمية العضلية التي تعد من اكثر الامراض المهنية انتشارا في تونس وفي العالم، حسب بلاغ للجمعية التونسية للارقونوميا.
ويسعى منظمو الملتقى الى حث أصحاب القرار على إيلاء الأهمية للاعتلالات العظمية العضلية التي تسير نحو مزيد من الاستفحال لدى عدد كبير من العمال والعاملات في كل القطاعات، وذلك بوضع نصوص قانونية تضمن حقوقهم وتوفر لهم الظروف الصحية الدنيا لأداء مهامهم بما يجنبهم الإصابة بهذه الامراض بعد سنوات من المباشرة ويخفف العبء على الصناديق الاجتماعية.
ولفتت الجمعية الى ان الشركات الكبرى المرتكزة في تونس في مجالات مختلفة (النسيج والملابس والطيران والنقل والسيارات..) وذات القدرة التشغيلية المرتفعة، نجحت في تشغيل اليد العاملة التونسية وفي امتصاص قدر كبير من البطالة بما ساهم في تحسين مستوى العيش وتنشيط الدورة الاقتصادية الا انها خلفت في المقابل عبئا صحيا ثقيلا على المنظومة الصحية التونسية بسبب ظهور اعراض امراض مهنية كثيرة لعل أهمها الاعتلالات العظمية العضلية المرتبطة أساسا بالحركات العضلية المتكررة.
واعتبرت انه في ظل غياب الظروف المهنية الملائمة صحيا للعمال في كل القطاعات لأداء وظائفهم، اصبح من الضروري لفت نظر جميع المتدخلين في هذا المجال من مجامع طب الشغل وأصحاب الشركات المشغلة الى ضرورة التفكير في وضع آليات للوقاية من هذه الامراض والسعي الى تحسين ظروف العمل بها انطلاقا من الهندسة المعمارية للمؤسسة المشغلة وصولا الى لباس العمال وظروف ممارسة عملهم طيلة اليوم الى جانب التكفل بالمرضى.