سجل ميناء مارينا المنستير نسبة امتلاء بلغت 122 في المائة، بتواجد 364 مركبا سياحيا، مقابل 98 في المائة سنة 2021 و105 في المائة سنة 2019، وفق ما أفاد به مدير الميناء منعم الديماسي.
ويستقطب الميناء السياحي عدة جنسيات من روسيا واستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا (10 في المائة من المراكب) وفرنسا (50 في المائة مقابل 80 في المائة من اليخوت في جانفى 2022)، ويعمل فريق ميناء مارينا السياحي، خلال السنة الجارية، على تحسين جودة الخدمات مع الحرفاء والعناية باليخوت التي يبلغ طولها 30 مترا والتى يوجد منها حاليا 10 يخوت بالميناء، وفق ذات المصدر.
وبين الديماسي انه يقع العمل حاليا على استقطاب السياح من بريطانيا خاصة وانه يمكنهم التمتع بامتيازات عدّة من بينها البقاء لمدّة سنتين والتمتع بمختلف خدمات الميناء، واوضح أنّ من شان ذلك خلق حركية اقتصادية في المطاعم والنزل بالميناء وبالجهة.
وتتوفر مختلف الخدمات في ميناء مارينا السياحي، الذي يتضمن ورشة لإصلاح السفن، وورشات اخرى لإصلاح السفن البحرية التي تقدم خدمات ذات جودة عالية وتستطب العديد من الحرفاء من تونس والخارج بميناء الصيد البحري بالمنستير الواقع على بعد بضعة أمتار منه، كما أنّ ميناء مارينا السياحي محمي طبيعيا وهو ما يجعل المراكب الراسية به محمية مع الرياح.
ويقع الميناء وسط المدينة وهو على بعد 15 دقيقة من مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي وقريب من القارة الأوروبية، ومتحصل منذ سنة 2014 على الشهادة البيئية “ايزو 14001” التى يقع تجديدها كلّ 3 سنوات، والتى يستوجب الحصول عليها طرقا محددة للتخلص من الفضلات بمختلف أنواعها كالبلاستيك والكرتون والزيوت المستعملة، مما يسمح بالمحافظة على نظافة الميناء، والبيئة علاوة على كيفية التدخل في حال وقوع حوادث والتجهيزات الواجب استعمالها.
ويسعى المشرفون على ميناء مارينا السياحي أن يكون الميناء مواكبا بيئيا للمستجدات في العالم، إلى جانب تعاونه مع المعهد المتوسطي للبحار في القيام بأبحاث، حيث يقع رفع عينات من مياه أحواض مارينا المنستير بشكل دوري، كشفت النتائج المخبرية أنّها مطابقة للمعايير التونسية والعالمية، حسب ذات المصدر الذي اشار الى وجود مشروع لتوسعة الميناء على مستوى حوض ميناء الصيد البحري القديم، حيث انجزت دراسة في الغرض.
ويعدّ ميناء مارينا السياحي 300 عقدة، ويوجد به مراكب مهجورة غير مستعملة بعد ان توفي أصحابها، وينتظر تسوية وضعيتها قانونيا ورفعها من الميناء.