دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان كافة طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، في بيان أصدرته اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019، إلى تنفيذ إضراب عام وطني يوم 4 نوفمبر القادم ، وذلك احتجاجا على ما اعتبرته ” القرار التعسفي ” على إثر طرد الطالب وجيه ذكار من كلية الطب لمدة اربعة اشهر بسبب تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت المنظمة في ذات البيان، أنه تم اتخاذ قرار الإضراب بعد التشاور مع قواعدها وأمام الغياب التام لبوادر حوار مع مسؤولي كلية الطب بتونس أو باقي المتدخلين بخصوص قرار الطرد.
وطالبت في هذا الصدد بإلغاء هذا القرار المعارض للنصوص القانونية منها الامر عدد 2716 لسنة 2008 المتعلق بتنظيم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث وقواعد سيرها خاصة منه الفصلين عدد 50 و51 وأخذ الإجراءات اللازمة لإلغاء تبعات هذا القرار اضافة لمطالبة الطرف الحكومي بسداد أجور الأطباء الشبان لشهري التربص الاضافي جانفي و فيفري 2019 المقرر تعسفيا من قبل السلطات حسب ما نص عليه القانون حسب نص البيان.
ونددت المنظمة التونسية للأطباء الشبان بمحاولات السلطات الاكاديمية لإقصائها المعتمد من الحوارات وعدم الاعتراف بها كممثل لطلبة الطب وللأطباء الشبان.
وكان رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري قد أفاد في تصريح سابق أن المنظمة رفعت قضية لدى المحكمة الإدارية ضد إدارة كلية الطب بتونس بسبب قرار الطرد الصادر عن مجلس التأديب بكلية الطب بتونس والذي يعود الى بداية شهر سبتمبر 2019 مع انطلاق السنة الجامعية دون إصدار قرار رسمي عن جامعة تونس المنار.
وأوضح في هذا الشأن أن القرار جاء في إطار إجراء تأديبي اتخذه مجلس التأديب بكلية الطب بتونس انبنى على خلل إجرائي إذ أن قرارات الطرد يتم إعلانها من طرف جامعة تونس المنار باعتبار أن كلية الطب بتونس تعد من بين المؤسسات التابعة لها كما أنه ارتكز على تسليط عقوبة تم فيها تجاوز القانون من خلال اتهام الطالب برفع واجب التحفظ إثر نشره تدوينة على “الفايس بوك” تحدث فيها عن تعطل أجهزة التكييف بمكتبة الكلية وعدم تخصيص الوقت الكافي للطلبة للمراجعة حسب تعبيره.
ويذكر أن الطالب بالسنة رابعة بكلية الطب وجيه ذكار الذي صدر في حقه قرار الطرد كان أكد أنه قام بنشر تدوينة بصفحة مغلقة خاصة بالطلبة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك” خلال شهر جوان 2019 أي اثناء فترة الامتحانات وأثار من خلالها مسألة غلق المكتبة على مدى 4 أيام وعدم تشغيل المكيف وعدم توفر الانترنات مما انعكس بشكل مباشر على سير فترة مراجعة الامتحانات داعيا إلى إيجاد حل لهذه الإشكاليات المطروحة.