أُبرمت الجمعة، بمقر ولاية المهدية، اتفاقية شراكة وتعاون بين المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية وشركة النقل بالساحل وديوان الخدمات المدرسية، بهدف تحسين منظومة النقل المدرسي بالجهة، والتي تشتكي من العديد من النقائص منذ موسمين دراسيين.
وقال المندوب الجهوي للتربية، محمد علي بيوض، في تصريح لـ »وات »، إنه سيجري بموجب هذه الاتفاقية تزويد الجهة بحافلتين إضافيتين للنقل المدرسي ستؤمنان الخطوط التي تربط المناطق النائية والريفية بالمؤسسات التربوية وخاصة التي المناطق التي تعاني من مشكل النقل المدرسي.
وتستوعب كل حافلة 30 تلميذا، وتقوم بالعديد من الرحلات وستبلغ المسافة التي تقطعها يوميا بين 150 و200 كلم، وتتكفل شركة النقل بالساحل بتوفير السواق، فيما تضمن وزارة التربية مصاريف التعهّد والوقود والصيانة التي تتطلبها الحافلتان، وفق نفس المصدر.
وأشار بيوض إن هذه الاتفاقية، التي أشرف على توقيعها والي الجهة، نابعة من الاتفاقية الإطارية الأم الموقعة بين وزارة التربية ووزارة النقل للحد من مشاكل التأخير والمتاعب التي يلقاها التلميذ.
من جهته، شدد والي المهدية، أنيس العذاري، خلال جلسة التأمت بعد توقيع الاتفاقية، على ضرورة التعجيل بتجاوز مشكل النقل المدرسي والذي بات يخلف العديد من المشاكل وبات يؤثر على استمرارية الحضور الطبيعي للتلميذ في قاعة الدرس وفقا لما يضبطه الزمن المدرسي.
ولفت العذاري إلى أن وضعية النقل المدرسي المتردية خلفت احتقانا لدى التلاميذ وذويهم، وتسببت في انقطاعات مبكرة عن الدراسة علاوة على ضعف مردود التلميذ.
من جانبه، أبرز الرئيس المدير العام لشركة النقل بالساحل، المعز لدين الله عبد السلام، ما تعانيه الشركة من ترهل في أسطول النقل وتهرم للموارد البشرية.
وقال، في ذات الصدد، إن 60 حافلة من جملة 104 حافلة تتوفر عليها جهة المهدية تعمل بصفة عادية بينما يحتاج العدد الباقي إلى صيانة وإصلاح.