تحيي تونس اليوم 6 أفريل 2018، الذكرى 18 لوفاة أول رئيس للبلاد التونسية الزعيم الحبيب بورقيبة وأحد أبرز قيادات الحركة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي.
تاريخ الزعيم الحبيب بورقيبة
ولد الحبيب بورقيبة يوم 3 أوت سنة 1903 بحي الطرابلسية بمدينة المنستير وكان أصغر إخوته الثمانية، حيث تلقـّى تعليمه الثـّانوي بالمعهد الصادقي ثمّ معهد كارنو بتونس، ليتوجه إلى باريس سنة 1924 بعد حصوله على الباكالوريا وانخرط في كلية الحقوق والعلوم السياسية وحصل على الإجازة في سنة 1927، وعاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة.
تزوج للمرة الأولى من الفرنسية ماتيلد وكانت تبلغ من العمر عندما تعرفت عليه 36 عاما، أرملة أحد الضباط الفرنسيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى، كانت تكبره بحوالي 12 سنة، وهي التي أنجبت له ابنه الوحيد الحبيب بورقيبة الابن.
انضم بورقيبة إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 واستقال منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس 1934 بقصر هلال الحزب الحر الدستوري الجديد رفقة محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة.
وبعد سنين من النضال ضدّ المستعمر الفرنسي وسلسلة من الاعتقالات عاد بورقيبة إلى تونس ليشكل أول حكومة بعد الاستقلال.
وفي 13 أوت سنة 1956، صدرت مجلة الأحوال الشخصية والتي تعتبر من أهم أعمال الزعيم الراحل بورقيبة، خاصة وأنها تضمنت أحكاما ثورية كمنع تعدد الزوجات وجعل الطلاق بأيدي المحاكم، وما تزال هذه المجلة تحظى بسمعة كبيرة إلى اليوم في تونس والخارج.
وفي 25 جويلية 1957 تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية.
وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم اجلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في 15 أكتوبر 1963 ، كما تم اجلاء المعمرين عن الأراضي الزراعية، وتم إقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.