دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، مساء السبت، بالتزامن مع وصول طائرة للحجاج، مخلفا عدة إصابات بينهم أطفال.
وعلقت إدارة مطار معيتيقة الدولي، حركة الملاحة الجوية، بعد سقوط قذائف داخل المطار، في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وشجب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في بيان، بأشد العبارات القصف، الذي تسبب في ترويع المدنيين وإصابة عدد منهم (لم يحددهم)، بينهم أطفال، كما أحدث أضرار بالبنية التحتية للمطار المدني.
وأشار إلى أن “القصف تزامن مع وصول طائرة تقل حجاج بيت الله الحرام، بعد أدائهم مناسك الحج، ليقلب الفرحة بعودتهم الى حزن وهلع وخوف”.
وقال المجلس إن “هذا العمل الإرهابي المتكرر، لا يرتكبه سوى من تجرد من إنسانيته، ولم يعد يعبأ بتعاليم الدين ويستهين بدماء الليبيين”.
وأضاف أن هذا القصف “مثل ما سبقه يؤدي إلى تعليق الرحلات الجوية، وما يخلفه ذلك من إرباك شديد للمسافرين، وبينهم مرضى وجرحى وحجاج”.
وحمّل المجلس الرئاسي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المسؤولية كاملة بإظهار الحقيقة لمجلس الأمن.
وطالب البعثة الأممية، برئاسة غسان سلامة، “بالإيفاء بالتزاماتها من خلال اتخاذ إجراءات رادعة توقف هذه الاعتداءات الإجرامية، وأن لا تكتفي ببيان لتطييب خواطر المتضررين”.
وأوضح المجلس، أن هذا القصف وما سبقه من انتهاكات بشعة ترتكبها قوات حفتر، يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي، وأن استهداف المطارات المدنية والطائرات يعد جريمة حرب مكتملة الأركان.