كشف المستشار الرئاسي السابق عدنان منصر في تدوينة عبر صفحته الرسمية على “فايسبوك” عن تعرض الطالب في كلية الطب وجيه ذكار للطرد من كلية الطب لمدة أربعة أشهر لنشره تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب منصر في صفحته الرسمية على فايسبوك التدوينة التالية
“وجيه ذكار، طالب في كلية الطب بتونس، انتقد على صفحته الخاصة إدارة كليته نقدا خفيفا، يتعرض اليوم لتنكيل شديد: طرد بأربعة أشهر !!! يعني في تونس اليوم، يمكن أن تنتقد رئيس الجمهورية، والقضاء، والأمن، والبرلمان، والأحزاب، وترامب، وأوردوغان، ونصر الله، ولا أحد يفكر حتى في لومك على ذلك ! أما أن تنتقد إدارة كلية طب تونس، فهذه جريمة الجرائم !! هذه القضية يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام…. حتى يخجل من فعلته من يجب أن يخجل. كل التضامن مع وجيه، وزملاء وجيه، وكل من كان مثل وجيه !”
المنظمة التونسية للأطباء الشبان تدعو إلى تنفيذ إضراب عام وطني يوم 4 نوفمبر القادم
وكانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان دعت كافة طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين لتنفيذ إضراب عام وطني يوم 4 نوفمبر القادم على خلفية ما وصفته بالقرار التعسفي لطرد الطالب وجيه ذكار من كلية الطب لمدة أربعة أشهر لنشره تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت المنظمة في بيان لها أنه تم اتخاذ قرار الإضراب بعد التشاور مع قواعدها وأمام الغياب التام لبوادر حوار مع مسؤولي كلية الطب بتونس أو باقي المتدخلين بخصوص قرار الطرد.
وطالبت في هذا الصدد بإلغاء هذا القرار المعارض للنصوص القانونية منها الأمر عدد 2716 لسنة 2008 المتعلق بتنظيم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث وقواعد سيرها خاصة منه الفصلين عدد 50 و51 وأخذ الإجراءات اللازمة لإلغاء تبعات هذا القرار إضافة لمطالبة الطرف الحكومي بسداد أجور الأطباء الشبان لشهري التربص الإضافي جانفي و فيفري 2019 المقرر تعسفيا من قبل السلطات حسب ما نص عليه القانون حسب نص البيان.
ونددت المنظمة التونسية للأطباء الشبان بمحاولات السلطات الأكاديمية لإقصائها المعتمد من الحوارات وعدم الاعتراف بها كممثل لطلبة الطب وللأطباء الشبان.
يذكر أن الطالب بالسنة رابعة بكلية الطب وجيه ذكار الذي صدر في حقه قرار الطرد كان أكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء , أنه قام بنشر تدوينة بصفحة مغلقة خاصة بالطلبة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” خلال شهر جوان 2019 أي أثناء فترة الامتحانات وأثار من خلالها مسألة غلق المكتبة على مدى 4 أيام وعدم تشغيل المكيف وعدم توفر الإنترنات مما انعكس بشكل مباشر على سير فترة مراجعة الامتحانات داعيا إلى إيجاد حل لهذه الإشكاليات المطروحة.
وأضاف ذكار في هذا الشأن أن عميد الكلية أحاله على مجلس التأديب بتهمة تجاوز واجب التحفظ ونشر المغالطات حول الإدارة والثلب وتم منعه من الالتحاق بمقاعد الدراسة يوم 10 سبتمبر الجاري دون تمكينه من قرار الطرد مؤكدا حرمانه من حقه في الوثائق اللازمة لاستكمال ملفه القضائي وتعمد تعطيل إجراءات الشكاية.
واعتبر المتحدث ان ما تعرض إليه من مظلمة يعد تجاوزا خطيرا للسلطة الأكاديمية بحرمانه من حقه في القيام بتربصاته طيلة خمسة أشهر وهو عبارة عن رسوب آلي وذلك على خلفية ممارسة حقه في التعبير عن رأيه إزاء بعض الإخلالات بالكلية لافتا إلى انه سيتم الالتجاء للقضاء لإنصافه.