أصدرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية مساء أمس الأحد توضيحا قالت فيه إن أحد أعوانها تفطن مساء الجمعة إلى وجود شخصين كانا قد تسللا إلى أحد مواقع حرم السكة التابع لمحطة الجديّدة من ولاية منوبة، وكانا بصدد التصوير فسألهما عن سبب تواجدهما بالمكان وطلب هويتهما فقدما نفسيهما بأنهما صحفيين ولما طلب منهما الاستظهار بترخيص التصوير كانت الإجابة أنهما غير مطالبين بالحصول على التراخيص ومن حقهما التصوير في أي مكان، فما كان من العون إلا أن منعهما ولما أصرا على ذلك عنوة دخلا معه في شجار.
و أضافت الشركة أن شخصين آخرين من نفس الفريق كانا موجودين داخل سيارة رابضة أحدهما عون سابق بالشركة تم عزله مؤخرا.
في الأثناء اتصل أحد أعوان الشركة هاتفيا بمركز شرطة الجديّدة وحضر الأمن تباعا على عين المكان. و قد أكدت الشركة نبذها وتنديدها بالعنف أي كان مصدره ومأتاه مضيفة بأن موقع الحادثة يحتوي على مواد خاصة بلحام قضبان السكة (Charges de soudure) قديمة وقع تجميعها بالمكان قصد نقلها لاحقا إلى الورشات المركزية لإتلافها نظرا لانتهاء صلوحيتها. أما بالنسبة للحام الجديد فهو مخزن ومحل متابعة من حيث الاستعمال فضلا عن كون هذه المواد لا تمثل خطرا لا على المواطنين ولا تمس بالأمن العام مثلما وقع الترويج له.
في سياق ثان أشارت الشركة في بلاغها إلى علما أعوان الشرطة جددوا الحضور بالمكان ليلا بعد الحادثة للمعاينة والتأكد من وجود أية مواد تهدد الأمن العام من عدمه.
و استنكرت الشركة مثل هذه التصرفات، التي تستهدف بشكل عام صورتها كمنشأة عمومية وسمعة أعوانها فضلا عن خلق مناخ عام متشنج بين مختلف الأطراف، و أكدت أنها لم يسبق لها أن منعت صحفيين من التصوير بل بالعكس تنسق معهم وتؤمن عملهم وتسهله كلما تقدموا بمطالب مسبقة للتصوير داخل مواقعها ومنشآتها وقد مكنت في مرات عديدة سابقة فريق برنامج الحقائق الأربع وغيره من الحصول على هذه التراخيص والتصوير بالأماكن التي حددوها في طلبهم.