وأشاد الجرئ، قائلاً:” منذر يملك أقوى ديبلومات التدريب، خلال 25 مباراة لم ينهزم المنتخب تحت قيادة هذا المدرب سوى في مباراتين وديتين، أما في المباريات الرسمية فقد فزنا في 7 وتعادلنا في واحدة ولم نخسر أي مواجهة”.
أريد أن أتفاعل مع بعض الأصوات التي تنادي بإقالة منذر كبير ، متسائلا :
لماذا نتحامل على كل مدرب تونسي وننادي في نفس الوقت بإعطاء الثقة للإطارات الفنية التونسية ؟
لماذا يتهجم البعض على كل مدرب تونسي يحضى بشرف تدريب المنتخب ؟
لماذا يصر البعض على أن إمكانية نجاح التونسي غير واردة نظرا للمناخ العام والعقلية وووو ؟
نحن من وجب علينا تحسين المناخ ! نحن من وجب علينا تحسين العقلية !
– سنة 2013 خرج سامي الطرابلسي رميا بالحجارة في المطار بالرغم من حصوله على شان 2011 والترشح على حساب المنتخب المغربي الذي كان يعج بالنجوم في كأس افريقيا 2012 .
– سنة 2017 انتدبت الجامعة نبيل معلول ونلنا ما كتب الله لنا من تهجم وشتائم و وصل بهم الأمر إلى اتهامنا بالسمسرة المشتركة مع نبيل معلول ..النتيجة نبيل معلول ساهم في تحسين المردود والنتائج ، فترشحت تونس الى كاس العالم 2018 دون أي هزيمة و بعد غياب دام 12 سنة وتحصلت على مرتبة تاريخية في تصنيف الفيفا : 14 عالميا خلال شهري أفريل و ماي 2018 ، وانتصر المنتخب التونسي في ثاني مباراة له في كاس العالم بعد 40 سنة .. خيّر نبيل معلول الخروج من المنتخب وقد أغضبني ذلك كثيرا ولكن المفارقة من شتمنا عند انتدابه ، شتمنا أيضا عند إنهاء العلاقة التعاقدية معه .
– انتدبنا منذر كبير المتحصل على أحسن الشهائد العلمية وشهائد التدريب ليكون على رأس المنتخب .. لعب المنتخب التونسي للأكابر تحت اشرافه الفني 10مقابلات رسمية دون أدنى هزيمة .. 9انتصارات وتعادل ، سجل فيها المنتخب 22 هدفا وقبل 6 أهداف فقط ….. فهل يمكن أن نتعامل مع الموضوع بعقلانية وموضوعية بناء على النتائج الحاصلة ، ونحاول الدفع مع خبراتنا التونسية ومع منتخب تونس .. منتخب كل التونسيين .
– انتدبنا ماهر الكنزاري في العديد من الخطط وهو الحاصل أيضا على أحسن الشهائد الأكاديمية والتدريبية ، وقد كانت حصيلته كالآتي :
• 2007 : لأول مرة منتخب تونسي يتخطى الدور الأول في نهائيات كأس العالم ويترشح للدور النهائي لكأس العالم أصاغر بعد 3 انتصارات متتالية ضد المنتخب البلجيكي والأمريكي والأوزباكستاني.
– 2015 : لأول مرة يترشح المنتخب الأولمبي لكأس افريقيا بمواليد أقل من 23 سنة ، تحت اشرافه الفني
• 2019 : كان مساعدا مع جيراس حين ترشح منتخب الأكابر الى الدور نصف النهائي لكأس افريقيا بعد غياب دام 15 سنة من آخر نصف نهائي في تونس وبعد غياب دام 19 سنة بعد آخر نصف نهائي خارج تونس .
• 2019 : تحصل منتخب الأواسط على كأس شمال افريقيا و ترشح الى الدور النهائي لكاس العرب
• 2020 : ترشح منتخب الأواسط لأول مرة لكاس افريقيا للأواسط
• 2021 : ترشح منتخب الأواسط لأول مرة الى الدور نصف النهائي لكأس افريقيا في أول مشاركة له في كاس افريقيا التي وقع تنظيمها بموريتانيا سنة 2021 .
هذه أرقام ونجاحات لا يرتقي إليها الشك ، ولكننا أخطأنا بالتأكيد في بعض الإختبارات وحاولنا التدارك في أسرع وقت وكان من أسباب النجاح تداركنا السريع عندما وقع تعيين نبيل معلول مكان كاسبارجاك سنة 2017 ، وعندما وقع تعيين ماهر الكنزاري مع المنتخب الأولمبي وتمكنا من الترشح الى كاس افريقيا بمواليد أقل من 23 سنة ..
سوف يتواصل التقييم والعمل والأكيد أن كل اجتهاد بشري محفوف بإمكانية الخطأ ونرجو أن تكون أخطاؤنا قليلة ..
والله ولي التوفيق …
ملاحظة :
– انتصر المنتخب التونسي في مقالتين فقط في كأس العالم وقد كانت فنيا تحت اشراف عبد المجيد الشتالي سنة 1978 ، وتحت إشراف نبيل معلول سنة 2018 .
– تحصلت تونس على كأس افريقيا وحيدة تحت إشراف المدرب الفرنسي لومار وقد كان نبيل معلول مساعدا له ، و انقطعت علاقة الجامعة ولومار بعد تعرضها لوابل من الشتائم والهرسلة … وبعد سنين أصبح الأغلبية يشيد بخصال لومار وأننا خسرناه في وقت ما ، حتى أن الكثير من الأشخاص طالبوا بإرجاعه وهو في سن الثمانين ..