قررت السلطات السعودية رسميا، السماح بفتح المحلات التجارية خلال أوقات الصلوات الخمس، بعد حظر دام نحو 40 عاما في عموم البلاد.
ووفق بيان لاتحاد الغرف السعودية (حكومي)، مساء الجمعة، فإن السماح جاء “عملا بالتدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا، والحفاظ على صحة المتسوقين والعملاء وسلامتهم، وتفادي مظاهر الازدحام والتجمع والانتظار لوقت طويل خلال الإغلاق أوقات الصلوات”.
وأوضح البيان، الذي أوردته فضائية “الإخبارية” الرسمية، أنه تم التوجيه بـ”استمرار فتح المحلات ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية طوال ساعات العمل، مع تنظيم العمل بما يمكن العاملين والمتسوقين والعملاء من أداء الصلوات”.
ويأتي القرار بعد حظر رسمي دام نحو 40 عامًا في عموم البلاد، بالاستناد إلى اللائحة التنفيذية لنظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عام 1980.
ونصت المادة الأولى في اللائحة على “مراقبة إقامة الصلاة في أوقاتها المحددة شرعاً في المساجد، وحث الناس على المسارعة إلى تلبية النداء إليها، وإغلاق المتاجر وعدم مزاولة أعمال البيع خلال أوقات إقامتها”.
وخلال السنوات الأخيرة، تشهد السعودية تغييرات سياسية واجتماعية وثقافية واسعة، من ضمنها التخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، المعتمدة على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.