بعد عامين من وقوع الزلزال الأكثر إزهاقا للأرواح وتدميرا في تاريخ تركيا الحديث، لا يزال مئات الآلاف مشردين يعيش كثيرون منهم في مساكن مؤقتة، مع تأخر جهود إعادة البناء عن الجدول الزمني المستهدف في البداية.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة يوم السادس من فيفري 2023 وهزات تابعة أيضا 11 إقليما تركيا وأجزاء من شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
ودمرت الكارثة بلدات بأكملها، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمعالم التاريخية، وكانت أقاليم هاتاي وكهرمان مرعش وأديامان الأكثر تضررا.
وتعهدت الحكومة ببناء 650 ألف منزل، ووعد الرئيس رجب طيب أردوغان في الأسابيع التي أعقبت الزلزال بتسليم 319 ألف منزل في غضون عام واحد.
ولكن أردوغان قال عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين “نحن محظوظون بتسليم 201431 وحدة سكنية مستقلة لأصحابها المستحقين بعد أقل من عامين من وقوع الزلزال”.
وقال وزير البيئة والتطوير العمراني مراد قوروم إنه تم إنفاق 75 مليار دولار على إعادة البناء في أنحاء المنطقة المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن المراحل شديدة الأهمية لإعادة الإعمار اكتملت، مضيفا أن مشروعات الإسكان والأعمال تتقدم بسرعة.
ومع ذلك، لا يزال الكثير من السكان يعيشون قيد ظروف مؤقتة، في حين غادر آخرون أقاليمهم تماما، مما أدى إلى اضطراب حياتهم وسبل عيشهم.
وقال أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، يوم الثلاثاء إن 30 بالمئة فقط من أعمال إعادة الإعمار التي تعهدت بها الحكومة قد اكتملت. وأضاف أن معدل استكمال الإسكان في هاتاي، وهو من أكثر الأقاليم تضررا، لم يتجاوز 18 بالمئة.
وتقول منظمات إغاثة دولية ومحلية إن التعافي الكامل لا يزال بعيد المنال، إذ لا يزال الآلاف من الأتراك يواجهون عقبات أمام العودة إلى ديارهم.
(رويترز)