بعدما أثار فيروس كورونا الذعر في مصر، شأنها شأن معظم دول العالم؛ جاء خبر وفاة ربة منزل أثناء محاولتها إعداد مادة مطهرة ومعقمة في المنزل، ليضيف سببا آخر للذعر والانزعاج.
السيدة -التي تقيم بمنطقة أوسيم في محافظة الجيزة- لم تتمكن ككثير من المصريين من شراء المعقمات، إما لاختفائها من الأسواق أو لارتفاع أسعارها، وقررت أن تتبع إحدى الوصفات لتصنع مادة تطهر بها المنزل، مستخدمة خليطا من الكلور والخل والمياه وحمض الكبريتيك.
لكن التجربة تسببت في انطلاق غاز سام تأثر به أفراد الأسرة (الزوج والزوجة والأبناء الثلاثة) وغابوا عن الوعي فترة من الوقت، في حين غابت السيدة عن الوعي ولم تعد، حيث فاضت روحها متأثرة باستنشاق الغاز السام.
الحادثة المؤلمة لفتت الأنظار إلى ما تعانيه مصر من نقص في المواد المطهرة والمعقمة، التي زاد الإقبال عليها بعد توالي الأنباء عن مئات الإصابات بفيروس كورونا، فضلا عن عشرات الوفيات، وهو أمر لم يمنع السلطة المصرية من الإعلان عن إرسالها مساعدات طبية -شملت كمامات- إلى إيطاليا؛ لتجلب على نفسها انتقادات كثيرة على مواقع التواصل من مدونين استغربوا هذا التصرف، في وقت يعاني فيه المصريون من أجل الحصول على هذه المستلزمات، إن كانت موجودة.
ورغم تحذيرات المتخصصين من خطورة هذه الخلطات، ونصحهم بأن الكلور المخفف بالماء يكفي وحده، فإن صدى الصفحات وانتشارها لدى المصريين –بسبب كثرة مشاركة المنشورات- كان أكثر من كلام أصحاب التخصص والمعلومات الموثقة.