دعت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الافريقي الذي يلتئم هذه السنة تحت
شعار ” حقوق الطفل في الفضاء الرقمي”، جميع مكوّنات المجتمع إلى التّكاتف في سبيل التّصدي للأخطار والجرائم الّتي تهدّد الأطفال والتّبليغ عن كلّ التّجاوزات وخاصة تلك المتّصلة بالفضاء الرقميّ سواء على الرّقم الأخضر للوزارة (1809) أو لدى المكاتب الجهويّة لمندوبيّ حماية الطّفولة أو من خلال منصّة حماية الطفولة على شبكة الأنترنات.
واعتبرت الوزارة في بلاغ لها أن حقوق الطّفل في الفضاء الرّقمي تتطوّر وتتوسّع باستمرار في معظم جوانب حياة الأطفال حيث أصبح الاعتماد على هذا الفضاء في التّعليم والصّحة والتّرفيه وغيرها من المجالات عنصرا أساسيا لخلق فرص جديدة لإعمال حقوق الطّفل.
وحذرت في الوقت ذاته، من المخاطر والتهديدات للمحتويات الرقميّة الّتي تنطوي على العنف، والمضامين الجنسية، والاعتداءات والتّحرش الجنسي، والتنمر ، والرّهانات الرّياضية الالكترونية، والاستغلال بجميع أشكاله، والألعاب التي تروّج إلى الانتحار وتحرّض عليه، وخطابات الكراهيّة والعنف والتطرّف والارهاب،والتي تشكّل جميعها الجانب المظلم لهذا الفضاء.
كما اعتبرت أن للفضاء الرّقمي مخاطر تتّصل بالإدمان عليه والتّخلي عن التّفاعل الشّخصي فيما بين الأطفال وبينهم وبين محيطهم الاجتماعي خاصة في المراحل العمرية الأولى بالإضافة إلى انتهاك المعطيات الشّخصية للأطفال وتوظيفها لابتزازهم واستغلالهم ومن هذا المنطلق تدعو إلى دقّ نواقيس الخطر .
وأكّدت الوزارة على أنّ جميع الأطفال المتواجدين في تونس، بما في ذلك الأطفال المهاجرين، يتمتّعون بنفس الحقوق لا تمييز بينهم على أساس اللّون أو اللّغة أو الدّين أو العرق أو الجنسية أو غيرها من أشكال التّمييز، وقد قامت في الخصوص بتخصيص فضاءات من مركّبات الطفولة للتّعهّد النّهاري لفائدة الأطفال في وضعيّة الشّارع بما يسمح بتقديم خدمات الاستقبال والإنصات والتّوجيه وخدمات الإعاشة النّهارية بالإضافة إلى المتابعة الصّحية والرّعاية النّفسيّة لهذه الفئة.