اكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة، حسناء بن سليمان، عشية اليوم الخميس، ضرورة الاقبال على التسجيل في منظومة التسجيل للتلقيحEvax ضد فيروس كورونا، داعية المواطنين إلى الإقبال على هذه العملية حتى يكون العمل ضمن الحملة الوطنية للتلقيح مبنيا على استراتيجية واضحة، وذلك خلال نقطة إعلامية عقدت بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة متابعة للتلقيح ضد وباء كورونا، لعرض النتائج المحققة على هذا الصعيد والجهود المطلوبة لتحقيق الهدف المرسوم.
وبينت أن نجاح الحملة الوطنية للتلقيح رهين انخراط المواطنين المبني بدوره على الانخراط في التسجيل، باعتباره قرارا شخصيا يمس صحة الشخص المعني، وهو، حسب قولها، من الخيارات الأساسية لكل شخص، ويتطلب مزيدا من التواصل مع المواطنين وإعطاءهم المعلومة بشأن كيفية التسجيل وطبيعة التلاقيح، وكذلك تصحيح المعلومة بشأن الأعراض الجانبية المحتملة للتلقيح، حتى يتم الحد من حالة التردد.
وأشارت بن سليميان إلى وجود مخاوف، وصفتها ب”غير المبررة” من التلاقيح، ودعت إلى ضرورة ترجيح الجوانب الإيجابية للتطعيم مقارنة بالأعراض التي تظل بسيطة جدا، وفق تقديرها، مقارنة مع فعالية التلاقيح في الحد من العدوى وخطورة حالات الإصابة، مؤكدة أن “ضعف الاقبال على التلقيح، لن يمكننا من العودة إلى مسار الحياة العادية”.
ولفتت إلى أن أعداد المسجلين في ارتفاع، ويجب أن يكون هذا التزايد شاملا حتى تكون هناك نظرة شاملة لكل المقبلين على التلقيح، ما ينعكس إيجابا على وضوح استراتيجية الدولة في مجال التلقيح، مبينة أن هذا الجهد يحتاج عملا كبيرا مع الاعلاميين والمجتمع المدني، للتشجيع على الإقبال على منظومة التسجيل، خاصة بالنسبة من قبل من يعانون من عوامل اختطار.
وأفادت بأنه يتم بالتنسيق مع هياكل المجتمع المدني للتواصل مع الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 75 سنة وتسجيلهم في منظومة التسجيل للتلقيح، مشجعة الأشخاص القادرين على لإنجاز عملية التسجيل بمفردهم على القيام بذلك في أقرب وقت.
وأكدت أن مسألة التلاقيح التي هي بصدد الوصول إلى تونس في شكل دفعات، بجهد كبير من مختلف الأطراف الوطنية، شأن يهم المجموعة الوطنية والدولة ككل، ما يفرض تضافر جميع الجهود لبلوغ الأهداف المرسومة للاستراتيجية الوطنية للتلقيح.