قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سبب الحريق الذي اندلع في مركز “زيمنيا فيشنيا” التجاري الترفيهي بمدينة كيميروفو الروسية، وأودى بحياة 64 شخصا، يعود إلى الإهمال الجرمي والاستهتار.
وأضاف بوتين في جلسة عقدت في مدينة كيميروفو، صباح الثلاثاء، وكرست لدراسة عواقب وأسباب هذه المأساة: “ماذا يحصل عندنا؟ إنها ليست عملية حربية، ولا انبعاث مفاجئ لغاز الميثان من منجم. الناس أتوا إلى هنا للاستراحة. ونتحدث عن الديموغرافيا!. لأي سبب نفقد مثل هذا العدد من الناس؟ إنه بسبب الإهمال الإجرامي والاستهتار”.
كما عبر الرئيس عن تعازيه لعائلات ضحايا الحريق، وأعلن دقيقة صمت في بداية الجلسة.
هذا وكلف بوتين رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين بتقديم التقييم القانوني لأعمال الموظفين الذين كان لهم دور في وقوع هذه الكارثة. وفي معرض إشارته لحالات الفساد الإداري أكد الرئيس: “ليس من الممكن الحصول على الترخيص دون الأموال، ومقابل الأموال سيوقعون على كل شيء”.
من جهته قال باستريكين إن لجنة التحقيق الروسية قد صادرت في إطار التحقيق في ملابسات الحادث عددا كبيرا من الوثائق وتقوم بدراستها حاليا.
وأفاد باستريكين بأن نظام إنذار الحريق في المركز التجاري المنكوب لم يشتغل منذ 19 مارس الجاري، لكن أحدا لم يقم بإصلاحه.
وأوضح أيضا أن حارس المركز لم يقم بتشغيل نظام الإنذار لإخلاء المبنى بعد نشوب الحريق، رغم أنه كان يشتغل بشكل صحيح، خلافا لنظام إنذار الحريق. وتابع: “لا يمكننا تقديم أي تفسير معقول لذلك، إنه شخص غير مدرب”.
وكالات