قال الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية إن تونس قد حققت نجاحات هامة في مجال مكافحة الإرهاب بفضل مجهودات الوحدات الأمنية و العسكرية لكن هذا الملف يبقى من أوكد الملفات الأمنية.
وأكد بوزغاية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الخميس، أن ملف مكافحة الإرهاب يبقى من أوكد الملفات الأمنية، في ظل تواتر معلومات حول وجود تهديدات جدية وتسجيل أنشطة وتحركات مشبوهة لعناصر سلفية متطرفة ومع مواصلة التنظيمات الإرهابية من خلال أذرعها الإعلامية نشر إصدارات سمعية ومرئية تتضمن دعوات تحريضية على تكثيف النشاط الجهادي وتنفيذ عمليات نوعية، إلى جانب ما تمثله العناصر الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية من خطر يستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية.
وأوضح بخصوص المجهودات الأمنية في التعامل مع المجموعات والعناصر الارهابية والوضع الأمني العام بالبلاد وذلك بمناسبة إحياء ذكرى أحداث بن قردان،أن تونس قد شهدت إثر أحداث جانفي 2011 تحديات أمنية استثنائية في ظل ارتفاع هامش الحريات وتفعيل ما يعرف بـا العفو التشريعي العام » وسيطرة العناصر التكفيرية على المنابر الدينية مع ظهور تيارات دينية متشددة وتشكل التنظيم الإرهابي المحظور أنصار الشريعة.
وقال إن مظاهر التطرف الديني والإرهاب في تونس انذاك استفحلت وانتشرت وعاشت البلاد مرحلة أمنية استثنائية تراوحت بين صد للعمليات الإرهابية في مرحلة أولى والعمل على مكافحتها في فترة متقدمة.
وفي هذا الجانب ذكّر الناطق باسم وزارة الداخلية بما حققته تونس بفضل مجهودات الوحدات الأمنية والعسكرية من نجاحات هامة على غرار تفكيك تنظيم « أنصار الشريعة بتونس » وإعلانه تنظيما إرهابيّا خلال شهر أوت من سنة 2013 مع كشف هيكليته والأطراف المرتبطة به إضافة الى حجز كميات هامة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات يوم 20 فيفري من السنة نفسها بمستودع بجهة المنيهلة يستغله إرهابيون تابعون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بتونس.
كما أكد أنه تم القضاء على عدد هام من العناصر الإرهابية وتقليص اعداد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال من 117 عنصرا بين سنتي 2014 و 2016 الى 11 عنصرا أوائل سنة 2023 تابعين لتنظيم جند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الارهابي والتي كان آخرها بتاريخ 27 ديسمبر و تم خلالها القضاء على 3 عناصر إرهابية بارزة تابعة لكتيبة جند الخلافة بتونس وحصر تحركاتهم بمرتفعات سيدي بوزيد والقصرين مع دحر كتيبة « عقبة بن نافع » (موالية لتنظيم القاعدة) خارج تونس، علاوة على كشف عديد الخلايا النائمة أبرزها خلية طلوت الشامي » الموالية لتنظيم « داعش الارهابي » التي تم كشفها خلال شهر نوفمبر 2022 وإيقاف 11 عنصرا تابعا لها.
ولفت بوزغاية إلى أن الوحدات الأمنية والعسكرية نجحت أيضا في افشال واحباط المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى استهداف المؤسسات السيادية ببنقردان وتصفية الأمنيين والعسكريين وإيهام سكان المدينة بدخول الدولة الإسلامية لتونس لإعلانها « إمارة » وذلك يوم 7 مارس 2016، مبينا أنه تم إفشال المخطط والقضاء على 55 إرهابيا وايقاف 96 منهم مقابل استشهاد 13 أمنيا وعسكريا و 10 مدنيين، مضيفا في الآن نفسه أنه قد تم خلال العملية حجز 220 قطعة سلاح كلاشنكوف و 15 قاذفة « آر بي جي » و 80 رمانة يدوية و 70 لغما مضادا للدبابات مع كشف 4 مخازن أسلحة خارج المدينة.