وتسعى الجمعية من خلال قبول التبرعات عن طريق الاساليات القصيرة إلى جمع حوالي ثلاثة ملايين دينار ستخصّصها لدعم ميزانية القرى الأربعة التابعة لها (قمرت وسليانة والمحرس وأكودة) وتعزيز عملها في التعهد بالأطفال فاقدي السند، حسب نص بلاغ صادر عن الجمعية أمس الأربعاء.
ويمكن للراغبين في التبرع لفائدة الجمعية باعتماد الاساليات القصيرة، ترك نص الإرسالية فارغا أو كتابة مختصر اسم الجمعية باللغة الفرنسية SOS، كما يمكنهم تقديم زكاة الفطر لفائدة الجمعية مثلما بيّن ذلك مفتي الجمهورية التونسية في وقت سابق حين دعا المواطنين إلى الانخراط في هذه الخدمة ذات الأبعاد الإنسانية النبيلة، حسب ذات البلاغ.
وتعتمد الجمعية التونسية بالإضافة إلى ما توفّره الدولة عن طريق سلطة الإشراف ممثلة في وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن من دعم يقدر ب 2.5 مليون دينار بصفة منتظمة، على آليات التبرع لتعبئة جزء كبير من ميزانيتها السنوية وتغطية الحاجيات المتزايدة للأطفال المحضونين من إعاشة ورعاية صحية واجتماعية وإحاطة تربوية ونفسية فضلا عن برنامج دعم الأسرة المتمثل في الإحاطة بالأطفال المهددين داخل أسرهم.
وتسعى الجمعية من خلال حشد الدعم المالي إلى الترفيع في طاقة الإيواء في القرى في ظل الحاجيات المتزايدة من الوضعيات التي تتطلب الإيواء والإحاطة وتوسيع دائرة التغطية لفائدة الأطفال والشباب فاقدي السند العائلي والمهدّدين بالإهمال وتحسين نوعية الخدمات المسداة وتوفير كل ضمانات الحماية لهم.
ويشار إلى أن الهيئة المديرة للجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س”، رسمت ضمن برنامج عملها لسنة 2024 جملة من الأهداف الطموحة من بينها تطوير ورقمنة وسائل الدعم وجمع التبرعات ترسيخا للشفافية والحوكمة من جهة وإضفاء للنجاعة على تدخلاتها في رعاية الأطفال والعناية بالبنية التحتية للقرى الأربعة من جهة أخرى، حسب البلاغ.