أظهرت تحقيقات بريطانية في العملية الإرهابية بسوسة في صائفة 2015، والتي قضى فيها 30 بريطانيا من جملة 38 ضحية، أن منفذ العملية الإرهابي سيف الدين الرزقي تمكن من السير لأكثر من كيلومترين خلال إطلاقه النار عشوائيا قبل أن تقتله قوات الأمن بالرصاص.
ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات التي تجري في مبنى محكمة”رويال كورتس أوف جستس” في لندن نحو ستة أسابيع. وستبحث ما إذا كانت التغييرات في الترتيبات الأمنية ونصائح السفر من جانب كل من الحكومة البريطانية وشركات السياحة كانت كافية في ضوء وقوع هجوم آخر في العاصمة التونسية قبل ذلك بثلاثة أشهر.
وشاهدت المحكمة خريطة افتراضية للطريق الذي سلكه الإرهابي مع تقدير شرطة العاصمة لندن بأنه قطع مسافة 2.9 كيلومتر فيما بين المكان الذي أنزله فيه شركاؤه والموقع الذي قُتل فيه بالرصاص.
وقالت جين ماريوت وهي مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية البريطانية إن تونس صُنفت على أنها تواجه خطرا “كبيرا” حتى قبل الهجوم الذي وقع في تونس في وقت سابق وإنه تم تعديل نصائح السفر في اليوم التالي لتقول إن “وقوع هجمات أخرى أمر محتمل.” ولكنها قالت إن مسؤولين حكوميين قرروا في الأيام التالية أنه لم يتم الوفاء بمعايير النصائح المتعلقة بعدم السفر إلى تونس.