تراجع عدد القتلى على الطرقات التونسية خلال الشهر الأول من تنفيذ العطلة الآمنة لهذه السنة (جويلية) بنسبة 19 بالمائة ليبلغ 106 من القتلى مقابل 131 في نفس الفترة من السنة الماضية ومعدل قتلى بـ 393 خلال الفترة 2017-2019.
وانطلقت العطلة الآمنة في غرة جويلية الماضي تحت شعار “من أجل سلامة المواطن” لتمتد يومين بعد العودة المدرسية أي الى غاية يوم 17 سبتمبر 2022.
ووفق معطيات رئاسة لجنة قيادة برنامج العطلة الآمنة في مجال السلامة المرورية التي عقد اجتماعا تقييما للعطلة الآمنة خلال شهر جويلية الماضي بمعية الأطراف المتدخلة، تراجع أيضا عدد الجرحى جراء حوادث المرور ليبلغ 563 جريحا مقابل 975 خلال ذات الفترة من عام 2021 بتراجع بنسبة 42 بالمائة مع معدل جرحى ب 2925 خلال الفترة 2017-2019.
وأكد المرصد الوطني لسلامة المرور أن النسق الحالي يتجه نحو تحقيق هدف النزول بعدد القتلى وبعدد الجرحى الى 15 بالمائة فما أكثر مقارنة بمعدل الثلاث سنوات 2017-2018-2019 .
وعلى مستوى التوزيع الجهوي للقتلى جراء حوادث الطرقات احتلت ولاية تونس الصدارة بـ 13 من القتلى (مقابل 15 في العام الفارط) تليها ولاية صفاقس بـ 11 (مقابل 16 في السنة الماضية) فولايات القيروان ومدنين وبنزرت بـ 8 .
وتجدر الإشارة الى أن ولاية قبلي لم تشهد أي حادث مرور قاتل خلال شهر جويلية الماضي وفق ذات المصدر.
وفيما يخص التوزيع الجهوي لعدد الجرحى بسبب حوادث الطرقات خلال الشهر الأول من العطلة الآمنة، فقد احتلت ولاية تونس المركز الأول بـ 75 من الجرحى (مقابل 182 في نفس الفترة من السنة الماضية) ثم ولاية نابل ب 66 (مقابل 59 في السنة الفارطة) فولاية قابس بـ 43 (مقابل 45).
وقد أفرد المرصد الوطني لسلامة المرور هذا العام حوادث الطرقات على مستوى الطرقات السيارة بمجهود خاص على مستوى الرقابة والحملات التحسيسية اذ تم تسجيل الى غاية يوم 3 أوت الجاري 4 قتلى و26 جريحا جراء حوادث المرور.
ومن ضمن عوامل التحكم في عدد حوادث المرور والتقليص من عدد القتلى والجرحى تنظيم أكثر من 200 حملة زجرية على مختلف الطرقات الأم الذي ساهم في التحكم في الظاهرة.
ووضع المرصد بمشاركة ممثلي مكونات المجتمع المدني والجمعيات المختصة في مجال السلامة المرورية هدف التخفيض في عدد القتلى والجرحى بنسبة لا تقل عن 15 بالمائة خلال العطلة الآمنة لهذا العام.
ومن ضمن مخرجات الاجتماع التقييمي للعطلة الآمنة في شهرها الأول، بروز مخالفة عدم ملازمة اليمين التي تسببت في حصول حوادث قاتلة وجرحى ما جعل لجنة قيادة برنامج العطلة الآمنة تعدل في برامج عملها خلال شهر أوت لمزيد تطويق هذه المخالفة.
وترتكز خطة العمل الموضوعة للغرض في مجال العمل التوعوي والتحسيسي على الشباب باعتباره الفئة الأكثر تجاوزا للسرعة ما يستوجب أن تكون الأنشطة موجهة أساسا نحو هذه الشريحة عبر استعمال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والفضاءات التي يرتادها الشباب.
كما تم افراد الطرقات السيارة بمجهود ميداني خاص نظرا لخصوصياته في أهم أسباب الحوادث المسجلة علاوة على مزيد التعمق في تفعيل دور اللجان الجهوية للسلامة المرورية وإعطاء البلديات دور أكبر للانخراط ضمن المجهود الوطني للسلامة المرورية. ومن ضمن مرتكزات خطة العمل الموضوعة، التركيز على تمرير المواد التحسيسية الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى جانب برمجة ومضات في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة كما يتم بالتوازي التركيز ميدانيا على الولايات التي تشهد أنشطة اقتصادية سياحية وثقافية كثيفة أو التي ترتفع فيها وتيرة العبور (المعابر الحدودية).
وتتضمن خطة العمل كذلك التنسيق الحيني بين جميع الهياكل مركزيا وجهويا لحل جميع الإشكاليات التي قد تظهر خلال تنفيذ برنامج العطلة الآمنة.