أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، أن صمت مجلس الأمن الدولي على الاعتداءات الصهيونية في فلسطين أمر “لا يمكن قبوله”، متسائلًا عن مبرر تقاعسه في مواجهة مجزرة تُذاع مباشرةً عبر الفضائيات.
وقدمت تركيا بيانا خطيا إلى الجلسة التي بحث خلالها مجلس الأمن الدولي الأحد، التوترات المتصاعدة بين الكيان الصهيوني وفلسطين والضربات الجوية الصهيونية على غزة.
وأدان سينيرلي أوغلو في البيان، الضربات الجوية والعدوان الصهيوني، معربا عن تعازيه للشعب الفلسطيني لمقتل الأبرياء الذين من بينهم أطفال ورضع.
وحمّل المندوب التركي الحكومة الصهيونية بقيادة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن آخر التطورات، مشيرا إلى محاولات الكيان الصهيوني إجبار الفلسطينيين على الخروج من منازلهم في القدس الشرقية والضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى.
وشدد على أن التزام مجلس الأمن الدولي الصمت إزاء الهجمات العسكرية الصهيونية المميتة على المدنيين الفلسطينيين أمر “لا يمكن قبوله”.
وأضاف: “ما الذي يمكن أن يبرر تقاعس المجلس الحالي في مواجهة مثل هذه المذبحة البشرية التي تُذاع على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزة”.
ودعا سينيرلي أوغلو مجلس الأمن الدولي لوضع حد للاعتداءات الصهيونية على الفور، وأشار إلى ضرورة إنشاء آلية حماية دولية لردع العدوان الصهيوني وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأردف قائلًا: “ينبغي للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقود الجهود المبذولة لإنشاء هذه الآلية الدولية”.
ومنذ 10 ماي الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف المستمر على جميع مناطق قطاع غزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
ومساء الأحد، ارتفع ضحايا العدوان العسكري الصهيوني المتواصل على غزة، إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قتل 10 صهاينة وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في فلسطين المحتلة.
الأناضول