تم عشيّة الثلاثاء 19 مارس 2019 تكريم الشيخ والمؤدب علي بن أحمد العذاري المساكني بدار القرآن بمساكن بإشراف جمعيّة الأئمّة والجمعيّة القرآنيّة بمساكن. وبحضور معتمدة مساكن حليمة حمدي ومتفقد الوعاظ عن الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بسوسة صلاح الذويبي والواعظ الديني المحلي كمال عبداوي.
ولد سيدي علي العذاري في 11 أفريل 1935 حسب سجلّ الحالة المدنية بمدينة مساكن ودرس المرحلة الإبتدائيّة بمدرسة “بطحاء السوق” بمساكن، وفي سنّ الـ 11 أراد الالتحاق بالتعليم الزيتوني غير أنّ السنّ القانوني لا تسمح بأقل من 12 سنة فاضطر إلى تقديم شكوى لإثبات أنّه ولد قبل 5 سنوات من التاريخ الذي تم ضبطه في السّجل المدني مما كلّفه 120 فرنك حتى يتم قبوله.
تتلمذ سيدي علي في حفظ القرآن على الشيخ بالناصر الشطّي المساكني والشيخ الخذيري المساكني وعمه الشيخ محمد العذاري المساكني، وبعد التحاقه بالتعليم الزيتونيّ لم يُكمل سنة التخرّج الرابعة بسبب وفاة والده الذي ترك إخوته صغارا فاضطر لقطع دراسته ليشتغل ثم استقر الأمر باشتغاله كمؤدب ليُعيل إخوته .
درّس المؤدّب علي العذاري القرآن الكريم بالشميمّة من منطقة الغربيين بمدينة مساكن بكل من دار حسن الأندلسي، وحانوت أحمد شبيل، وحانوت حسن ديّة، وحانوت الهادي قعيدة، ونظرا لتزايد عدد الأطفال المقبلين على حفظ القرآن انتقل إلى معصرة القرماشي، ثم معصرة الزرلي نظرا لاتساعهما كما درّس سيدي علي ببيته .
وفي حدود عام 1983 انتقل إلى كتابه بشميمّة بمساكن وواصل التدريس فيه إلى عام 2000، ومع نقص عدد الأطفال توقّف عن التّدريس كليّا عام 2005.
هذا ويجيد سيدي علي العذاري الفقه والنحو والصرف واللغة الفرنسيّة التي كان يدرّسها لطلبته حتى تميّزوا فيها وهو ما ظهر في شهادات طلبته الذين حضروا حفل تكريمه.
محمد الأمين الكعيبي