تحتضن تونس يومي 5 و6 جوان 2023 اشغال القمة الثانية للسياحة المستدامة التي ستتمحور حول موضوع تطوير السياحة المستدامة والمرنة في مواجهة تغير المناخ في البحر الأبيض المتوسط وذلك في وقت تتعرض فيه المنطقة لتأثيرات التغيرات المناخية.
و ينظم هذه التظاهرة الصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال افريقيا بالتعاون مع شركائه في اطار مشروع « إعادة تنشيط السياحة المستدامة عبر مناطق المتوسط » الرامي الى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة المتوسط وتعزيز ونشر وتوسيع نطاق ممارسات وموارد السياحة المستدامة الناجحة، وفق معطيات نشرها الصندوق.
ولاتزال منطقة البحر الأبيض المتوسط معرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وحرائق الغابات والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة وتراجع موارد المياه وهو ما يهدد بشكل مباشر الثروة الطبيعية والثقافية للبحر الأبيض المتوسط، والتي غالبا ما تكون عامل جذب رئيسي للسياحة المستدامة، حسب الصندوق العالمي للطبيعة.
وتهدف القمة الثانية للسياحة المستدامة بالأساس الى تعزيز مكانة بلدان البحر الأبيض المتوسط كوجهات سياحية مستدامة قادرة على الصمود امام التغيرات المناخية وذلك عبر حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي وضمان عرض سياحي تنافسي في السوق العالمية.
وستركز القمة على الجوانب البيئية المتعلقة بهذه المسألة مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية فضلا عن تعزيز الافاق التجارية الجديدة للسياحة المستدامة في البحر الأبيض المتوسط.
وتعرف منظمة الامم المتحدة السياحة المستدامة بانها « السياحة التي تراعي بصورة كاملة اثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمقبلة، وتلبي حاجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة ».