تراجعت مساحات الغابات المتلفة جراء نشوب الحرائق في تونس بنحو 1200 هكتار، إذ تقلصت من معدل سنوي ب 3810 هكتارات خلال الفترة (2019/2011) إلى 2623 هكتارا حاليا.
وسجلت تونس خلال السنة الحالية ولا سيما الصائفة المنقضية حوالي 629 حريقا وهو ما يعادل ضعف المعدل السنوي المقدر بـ 347 حريقا للفترة المتراوحة بين2011 و 2019.
وأفاد كاهية مدير حماية الغابات بالإدارة العامة للغابات سمير بلحاج صالح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأنه بالرغم من تضاعف عدد الحرائق المسجلة غير أن المساحات المتلفة خلال الصائفة الفارطة تراجعت بشكل ملحوظ.
وأكد أن هذه الأرقام تعكس تحكم الإدارة للغابات وبخاصة أعوان ومعيني الغابات في السيطرة النسبية على الحرائق وإخمادها إلى جانب تحسين الخطة المعتمدة من خلال اعتماد مراكز متقدمة مكلفة بالتدخل الأولي خلال مدة لا تتجاوز 30 دقيقة من اندلاع الحريق.
وقد تطلب ذلك وفق المتحدث، مجهودات كبيرة من قبل وحدات المصالح الجهوية للغابات والتي تمثلت في ضرورة الإقامة على الميدان على مدار ال24 ساعة لمجابهة النيران والحد من انتشارها ودون إمكانية التداول للنقص الفادح للإطار البشري.
ومن جانب آخر قال بلحاج صالح انه تم تسجيل اندلاع حرائق تبدو مفتعلة من حيث توقيت نشوبها (بعد منتصف الليل) وفي أماكن معزولة عن الطرقات والمسالك وذات تضاريس صعبة.