وقع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أمس الجمعة 28 سبتمبر 2018 بنيويورك، على وثيقة انضمام تونس إلى ”مدونة السلوك عالمية للتوصل إلى عالم خال من الإرهاب”، وذلك بمناسبة مشاركته في اجتماع نظمته كازاخستان لإطلاق هذه المدونة.
وشاركت تونس في المفاوضات الخاصة بهذه المدونة التي جاءت في شكل إعلان سياسي، إلى حين تمّ تقديمها في شكلها النهائي.
ويأتي توقيع تونس على هذه المدونة، التي تتضمن عدداً من المبادئ الطوعية المرتبطة بأهمية إحترام الدول لالتزاماتها الدولية والاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة، في إطار المجهودات الوطنية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتأكيدا على مساندتها بشكل بناء للمبادرات التي من شأنها دعم الجهود الدولية للقضاء على هذه الآفة.
و تولى الوزير رفقة ”رتنو مارسودي”، وزيرة الشؤون الخارجية لأندونيسيا، التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن احداث آلية للمشاورات الثنائية.
واستعرض الطرفان بالمناسبة التعاون سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي، الذي أصبح يشهد ديناميكية خاصة على المستوى الاقتصادي، وجدد الوزير بهذه المناسبة توجيه دعوة لنظيرته الأندونيسية لزيارة تونس.
كما أجرى خميس الجهيناوي سلسلة مقابلات مع كل من نائب الوزير الأول ووزير الخارجية الإيرلندي سيمون كونفيني، ووزراء خارجية النرويج وأذربيجان ألمار مامدياروف وقبرص نيكوس كريستودوليديس، والوزيرة الاتحادية لأوروبا والاندماج والشؤون الخارجية للنمسا كارين كنايسي.
وكانت هذه اللقاءات مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي بين تونس وهذه البلدان، والنظر في سبل تعزيزها وتطويرها ولتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وعلى صعيد آخر، تطرق وزير الشؤون الخارجية، في لقاء مع الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، إلى التعاون البناء بين تونس وهذه المنظمة الحكومية الدولية وآفاق تعزيزه.