“تونس على أتم الاستعداد لاحتضان القمة ال18 للفرنكوفونية بجزيرة جربة يومي 19 و20 نوفمبر 2022 التي تتزامن مع الاحتفال بخمسينية منظمة الفرنكوفونية”، ذلك ما أعلنه، أمس الخميس، خلال ندوة صحفية انتظمت بجزيرة جربة، مدير الديبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية، منسق القمة الفرنكوفونية، محمد الطرابلسي، مؤكدا أن تونس “وفرت كل مقومات النجاح لهذا الموعد الدولي، وأفضل الظروف لاستقبال وإقامة ضيوفها من رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال ومجتمع مدني وإعلاميين”.
وفي استعراضه للإعداد المادي للقمة، أشار الطرابلسي إلى أن نسبة التقدم بلغت 90 بالمائة، حيث تمت تهيئة المواقع والفضاءات التي ستحتضن أشغال القمة والتظاهرات الموازية، ومنها مسرح الهواء الطلق بحومة السوق، مكان افتتاح القمة، وفضاء “اكتشف جربة” الذي سيحتضن كافة أنشطة القرية الفرنكوفونية، وتهيئة فضاءات استقبال الوفود الرسمية بالمطار الدولي جربة جرجيس، وصيانة وتعزيز البنية التحتية للجزيرة بتهيئة 62 كلم من الطرقات ومفترقات الطرق والأرصفة ومواقع أثرية، إلى جانب بلورة خطة للتطوير النوعي والكمي للنقل البري والجوي والبحري للجزيرة قبل القمة وأثناءها وبعدها، وإعداد مخطط لتعزيز الأمن في الجزيرة، وتدعيم المرافق الصحية بها من تجهيزات متطورة وموارد بشرية.
وسيتم بمناسبة القمة تركيز مستشفى عسكري ميداني، ووضع مركز إعلامي يتوفر به كل ما يساعد عمل الإعلاميين، الذين يتوقع أن يبلغ عددهم 700 إعلامي من مختلف بلدان العالم، ستفتح عملية الاعتماد لفائدتهم عبر موقع “واب” القمة.
وأكد المتحدث أن قمة جربة، التي ستنعقد بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء البالغ عددها 88 بلدا، ستمثل محطة هامة في بلورة مستقبل المنظمة الدولية للفرنكوفونية وتعزيز أنشطتها، إلى جانب ما ستسفر عنه من اعتماد “إعلان جربة”، وبلورة برنامج عمل مشترك يعزز المساهمة الفعلية والشاملة للرقمنة في تشجيع التنمية والتضامن داخل الفضاء الفرنكوفوني، لا سيما وأن موضوع القمة 18 هو “التواصل في إطار التنوع… التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”.
وستنتظم على هامش القمة الفرنكوفونية تظاهرتان هامتان، هما “المنتدى الاقتصادي”، الذي سيمثل مناسبة لتبادل الآراء وربط الصلة وإقامة الشراكات بين رجال أعمال الفضاء الفرنكوفوني، والاعلان عن “حلف منظمات الأعراف الفرنكوفونية”، الذي تم إحداثه من قبل 23 منظمة بتونس يوم 29 مارس من السنة الحالية.
وأوضح الطرابلسي أنه سيتم أيضا تركيز “القرية الفرنكوفونية”، التي ستضع فضاءات على ذمة الدول المشاركة للتعريف بمخزونها الثقافي وفضاءات متعددة الوسائط، بالإضافة إلى تظاهرات موازية ثقافية واقتصادية وأدبية ورياضية طيلة السنة، داعيا إلى ضرورة أن تقدم مكونات المجتمع المدني مشاريعها لتعتمد من قبل لجنة التنظيم.
وجاءت هذه الندوة الصحفية بعد زيارة بيومين أداها وفد لجنة القيادة لتنظيم القمم بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية واللجنة الوطنية لتنظيم القمة، لمتابعة مدى جاهزية الجزيرة لاحتضان القمة، والتنسيق من أجل إنجاحها.