كشف رئيس جمعية تونس للسلامة المروية، بلال الونيفي أن تونس تأتي في المراتب الاولى من حيث عدد حوادث المرور حيث تسجل سنويا 7000 حادث مرور و1200 حالة وفاة واكثر من 8000 جريح نصفهم من فئة الشباب، لافتا الى ان الكلفة الاقتصادية لحوادث المرور في حدود 2 مليون دينار يوميا.
وأفاد أن الجمعية تولت تنفيذ أول بحث علمي ميداني حول السلامة المرورية من خلال تركيز 160 فريق عمل بكامل تراب الجمهورية التونسية لرصد السلوكات المرورية المحفوفة بالمخاطر على غرار السرعة واستعمال الهاتف الجوال ومدى الالتزام بربط حزام الامان وحمل الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، بالاضافة الى استعمال الكرسي المخصص للاطفال والرضع في السيارة.
وشمل هذا البحث الميداني اكثر من 40 الف سيارة و11 الف دراجة نارية لدراسة سلوكهم المروري، وفق ما بينه الونيفي قائلا ان “الأرقام كانت مفزعة في ظل عدم التزام اكثر من 90 بالمائة من سائقي الدراجات النارية بالخوذة واكثر من 66 بالمائة من سائقي العربات لا يلتزمون بحزام الامان في المقاعد الامامية والخلفية على حد السواء، علاوة على استعمال اكثر من 47 بالمائة الهاتف الجوال اثناء السياقة”.
ولفت رئيس الجمعية في سياق متصل، الى ان المشروع مستمر في إطار خطة عمل تمتد على 3 سنوات في 24 ولاية، داعيا الى تغيير الاطار التشريعي والإسراع بمراجعة مجلة الطرقات وادراج المراقبة الالية والذكية في أقرب الاجال لاثبات جرائم الجولان، بالإضافة الى التعجيل في اعداد وضبط الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرور بدعم من منظمة الصحة العالمية.
كما انتقد في جانب اخر، ما اعتبره “غيابا كليا لوزارة التجهيز” خاصة في السنوات الأخيرة في ظل عدم وجود رؤية واضحة لتعصير البنية التحتية وخاصة الطرقات، قائلا ان وزارة التجهيز غير متفاعلة مع المجتمع المدني وننتقد النهج الذي تسلكه بخصوص عدم تشريكها للاطراف المتداخلة لوضع مخطط من شانه الارتقاء بالبنية التحتية للنقل”.