ادانت الديناميكية النسوية وبشدة حادثة القتل الأخيرة التي راحت ضحيتها صبرين القاطنة بمنطقة كندار من ولاية سوسة، وهي أم لأربع أطفال قام زوجها بخنقها حتى الموت بتاريخ 5 ماي 2023 ,
والتي تنضاف الى حوادث قتل النساء في بلادنا. ويؤشر الارتفاع المستمر لجرائم تقتيل النساء على خلل واضح في مجال حماية النساء من كافة أشكال العنف. وسجلت الديناميكية النسوية ارتفاع منسوب هذه الجريمة، إذ بلغ عدد ضحايا الى القتل الناجم على العنف المبني على النوع الاجتماعي 12 امرأة فقدت حياتها في ظرف أربعة أشهر من سنة 2023، في ظل صمت مدقع من كافة هياكل الدولة، تخلّ مخزي لوزارة المرأة عن القيام بمسؤولياتها.
تناضل الديناميكية النسوية من أجل إقرار سياسات عمومية قائمة على المساواة بين النساء والرجال وضد كافة أشكال التمييز والعنف المسلط على النساء: وادانت كافة جرائم تقتيل النساء الشنيعة كما استغربت من عدم تعامل هياكل الدولة مع موضوع تقتيل النساء بالجدّية المطلوبة، ممّا جعل منها ظاهرة مسكوتا عنها.
كما شجبت تعامل وزارة المرأة السلبي وغير المبرّر التي لم تتّخذ إجراءات فعلية لوضع حد لهاته الظاهرة، وكأن بالوزارة وبالدولة بأكملها تقف عاجزة أمام ازهاق أرواح مواطناتها، وذلك بالرغم من تقدم الديناميكية النسوية بـــــــــــ 16ــ مقترح لوزارة المرأة لوضع حد لهاته الظاهرة ولكن سلطة الاشراف هذه اكتفت كعادتها بالصمت وبإصدار بيانات مقتضبة وفضفاضة.
وتطالب الديناميكية النسوية بانعقاد مجلس وزاري عاجل يجمع كافة الوزارات المتدخلة لوضع خطة وطنية لمجابهة هاته الافة وانقاذ المواطنات التونسيات من شبح العنف والقتل الذي يهددهن كل يوم.