أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان مساء أمس بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، على موكب استقبال أُقيم على شرف الوفود الرسمية المشاركة في ندوة طوكيو للتنمية في إفريقيا التي تنطلق أشغالها غدا بتونس، وذلك بحضور وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجارندي ونظيره الياباني يوشيماسا هاياشي وعدد من الوزراء ووفدي البلدين من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في المجالات التنموية والمالية والاستثمارية.
وفي كلمة بالمناسبة، رحبت رئيسة الحكومة بضيوف تونس المشاركين في ندوة طوكيو متمنية لهم كل التوفيق والنجاح خلال هذه المناسبة الهامة التي ستجمعهم بنظرائهم من تونس ومن اليابان ومن القارة الافريقية.
ونوّهت رئيسة الحكومة بعمق علاقات التعاون القائمة بين تونس واليابان في عديد المجالات خاصة منها التقنية والتكنولوجية والتجديد الرقمي، مبرزة أن هذه اللقاءات ستشكل خلال ندوة طوكيو للتنمية في إفريقيا إضافة نوعية لدفع العلاقات المشتركة نحو الأفضل بين تونس واليابان والقارة الإفريقية عموما ودافعا محفزا لمزيد تعزيز هذه العلاقات نحو مجالات وآفاق جديدة للتعاون.
كما ثمنت رئيسة الحكومة المجهودات المشتركة من أجل إنجاح ندوة طوكيو للتنمية في إفريقيا، مبينة أن لقاءات الشراكة البينية الثنائية والثلاثية خلال هذه الندوة ستكون حافزا هاما للنهوض بالعلاقات الاقتصادية المشتركة خاصة وأن تونس تتمتع بمناخ استثماري ملائم يساعد على إقامة مشاريع استثمارية واعدة في ميادين مجدّدة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الياباني إلى الانطباع المتميز لدى بلاده حول واقع الاستثمار في تونس والإمكانيات والكفاءات البشرية المتوفرة بها، مشيدا في هذا الإطار بما تحقق من مشاريع استثمارية في عدد من مجالات التعاون التونسي الياباني، مضيفا أن بلاده ستواصل دعم تونس وتشجيع المستثمرين اليابانيين على القدوم إليها واقامة المشاريع الجديدة سواء عبر اتفاقيات ثنائية أو من خلال لقاءات شراكة بندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا ومنها خاصة مشاريع الطاقة والطاقات المتجددة والصناعة والمؤسسات الناشئة والبنية التحتية.
كما عبر وزير الخارجية الياباني عن استعداد بلاده لمزيد دعم تونس ومساندة اقتصادها، مبرزا أن طوكيو تضع خبراتها وامكانياتها على ذمة الدول الإفريقية من خلال شراكات تساهم في تنمية الاقتصاديات الافريقية سيما على مستوى التجارة والطاقة والاستثمار والاقتصاد والتنمية المستدامة.
وتحولت رئيسة الحكومة ووزير الخارجية الياباني والوفود المشاركة إثر ذلك إلى المسرح الروماني بقرطاج، لمواكبة عروض فنية أقيمت بالمناسبة، تخللتها لوحات وفقرات متنوعة فردية وجماعية جسّدت الثراء والتنوع الفني التونسي الأصيل العتيق والمعاصر والحديث.