أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن 18 قتيلا وأكثر من 800 جريح سقطوا في مدينة كربلاء ليلة الاثنين، وسط تضارب حول عدد الضحايا.
وفي تصريح صحفي، قال علي البياتي، عضو المفوضية ، إن “المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول أحداث ليلة الاثنين تتحدث عن 18 شهيدا من المتظاهرين وأكثر من 800 مصاب، وصحة كربلاء تتحدث عن شهيد واحد فقط”.
فيما تحدثت وسائل إعلامية عراقية عن ارتفاع ضحايا فض اعتصام كربلاء إلى أكثر من 20 قتيلاً ومئات الجرحى.
من جهتها، نفت “عمليات الفرات الأوسط” (إحدى تشكيلات الجيش) وقوع ضحايا في مدينة كربلاء خلال فض اعتصام لمحتجين.
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.
الأناضول