سجلت الواردات في شهر سبتمبر الماضي إرتفاعا بنسبة 4.6٪ لتصل إلى حدود 5495 مليون دينار، وهو رقم قياسي بالنظر للأزمة المالية التي تمر بها البلاد ، والتي دفعت من رئيس الجمهورية قيس سعيد ، مؤخرا ، إلى حث كافة السلطات بالبلاد، إلى ترشبد نفقات الدولة ومن بينها الضغط على الواردات ، وعدم اللجوء للإستيراد إلا من أجل الضرورة القصوى، وذلك في إطار الحد من إستنزاف موارد الدولة من العملة الصعبة.
وشدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على أهمية إستعادة الدولة لدورها الإجتماعي وترسيخ ثقافة العمل والتشجيع على التقشّف وترشيد النفقات العمومية والواردات والتشجيع على إستهلاك المنتوجات التونسية ، بما يعزز من رصيد العملة الصعبة بالبلاد.
وحسب نشرية معهد الاحصاء الوطني ، فإن التحسن الذي شهدته الواردات في البلاد خلال شهر سبتمبر الماضي، طال عدة قطاعات، باستثناء منتجات الطاقة التي انخفضت وارداتها بنسبة 19.8٪.؛ مع الإشارة ان الواردات دون احتساب الطاقة سجلت زيادة بنسبة 9.2 ٪
ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة استيراد المنتجات الغذائية بنسبة 63.1٪ ومواد التجهيز بنسبة 13.4٪.، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المشتريات من المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة 1.2٪ والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.7٪
(جريدة الصباح)