دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي السلطات السعودية والهندية إلى عدم ترحيلمسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش بطريقة قسرية.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الجمعة في العاصمة البنغالية دكا، عبرت المقررة الأممية عن قلقها إزاء أنباء ترحيل وتوقيف السعودية عددا من مسلمي أراكان الموجودين في أرضها، فضلا عن إجبار الهند هؤلاء الأشخاص على الذهاب إلى بنغلاديش. وقالت لي “هؤلاء الناس هربوا من الظلم في ميانمار وينبغي أن يُعاملوا بشكل مناسب”.
من جهة أخرى، دعت المسؤولة الأممية إلى تقديم التعليم الرسمي لأطفال لاجئي الروهينغا في بنغلاديش الذين لا يستطيعون العودة إلى ميانمار في المستقبل القريب، ووضع خطة طويلة الأجل للتعامل مع الأزمة. كما انتقدت تجاهل ميانمار هواجس المجتمع الدولي.
وقبل أيام، أعلنت الشرطة الهندية توقيف 61 مسلما، بينهم أشخاص كانوا عالقين على الحدود البنغالية، وكشفت تقارير أن نحو 1300 روهينغي عبروا من الهند إلى بنغلاديش منذ مطلع العام الجاري خشية ترحيلهم إلى ميانمار.
في حين ذكرت تقارير أخرى أن السلطات السعودية تخطط لترحيل 250 مسلما روهينغيا من البلاد إلى بنغلاديش.
ومنذ 25 أوت 2017، ينفذ جيش ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية بحق الروهينغا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول حكومة ميانمار إن الروهينغا ليسوا مواطنين، وإنما مهاجرون غير نظاميين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة بالأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.