بلغ عدد حالات الأعراض السلبية للأدوية من الوافدين على المركز الوطني لليقظة الدوائية في السنة الماضية، 3504 مقابل 3792 حالة في سنة 2022، حسب إحصائيات العيادات الخارجية الواردة على المركز، وفق ما بيّنه مدير المركز ورئيس لجنة التلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، الدكتور رياض دغفوس.
وقال إن تونس هي البلد الوحيد التي توفر عيادات خارجية في مثل هذه المراكز بالعالم التي تعنى باليقظة الدوائية، معلنا أن المركز الوطني لليقظة الدوائية وسّع من خارطة انتشاره وتقديم الخدمات بالمستشفيات العمومية منها ولايات نابل وبنزرت وصفاقس وسوسة والمنستير، إذ يتولى المركز إرسال أطباء للمستشفيات للالتقاء بالمرضى حسب مواعيد سابقة وتأمين عيادات خارجية في اليقظة الدوائية.
وفي سياق آخر، تحدّث رياض دغفوس، عن البحث العلمي في تونس في مجال الأدوية وتصنيع اللقاحات، مبرزا أن مستقبل البحث العلمي خاصة بعد كوفيد 19 في تونس يجب أن يرتكز على تقنية ) ARN messagerنسخ وارسال المعلومة الجينية للخلية) لتصنيع جميع اللقاحات التي يمكن لها أن تحدث ثورة طبية في المجال، مضيفا أن تونس بصدد تحضير ملف ستقدمه لمنظمة الصحة العالمية لتقييم منظومة الأدوية في تونس لتصنيع اللقاحات.
وأضاف أنه يمكن لتونس تطوير الانخراط في التجارب السريرية التي تعتبر رائدة فيه، لاسيما وأن منظمة الصحة العالمية دعت جميع الدول الأعضاء، مؤخرا، في آخر تقرير لها إلى تطوير التجارب السريرية في العالم.
وأشار إلى أن المركز الوطني لليقظة الدوائية تمكّن منذ سنة 2022، من إنجاز دراسات حول التكافؤ الحيوي للأدوية الجنيسة التي عادة ما تُجرى بالخارج بتكلفة باهظة، لافتا إلى أنه أنجز دراستين هو بصدد الانطلاق في الثالثة بكفاءات تونسية بحتة.