قالت مجلة “دير شبيغل”، إن فابريس ليجيري مدير الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” ذكر في تقرير أن الشرطة الألمانية شاركت مرة واحدة على الأقل في إجبار طالبي اللجوء على العود بمياه بحر إيجة بشكل غير قانوني.
وذكرت المجلة الألمانية أن تقرير ليجيري المقدم إلى المفوضية الأوروبية أكد بوضوح وصول قارب مطاطي إلى المياه الإقليمية اليونانية بحدود الساعة السادسة صباح 10 أوت الماضي، بحسب ما أفاده المرصد اليوناني “براسو”.
وأضافت أنه بحسب تقرير ليجيري فإن المرصد اليوناني بعث بلاغا إلى السفن المجاورة في المنطقة، ومن بينها السفينة الألمانية “Uckermark” التي وصلت إلى مكان القارب المطاطي بعد 15 دقيقة من البلاغ.
وأوضحت أن الشرطة الألمانية اعترضت القارب الذي كان داخله 40 طالب لجوء، وعوضا عن إنقاذهم ونقلهم إلى السفينة انتظرت وصول قوات خفر السواحل اليونانية.
وبينت دير شبيغل أن قوات خفر السواحل التركية أنقدت طالبي اللجوء الـ 40 بعد ساعتين من اعتراض السفينة الألمانية طريقهم، وإجبار خفر السواحل اليوناني إعادتهم إلى المياه الإقليمية التركية.
وأضافت المجلة الألمانية أنه “من الواضح أن طالبي اللجوء تم جبرهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية من قبل قوات حماية الحدود اليونانية، لقد وقعوا ضحية صد غير قانوني”.
وفي 18 نوفمبر الجاري، كانت صحيفة “EU Observer” البلجيكية، قد كشفت النقاب عن التعليمات الصادرة عن السلطات اليونانية بخصوص إعادة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى المياه التركية عنوةً.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر آنذاك، إنها اطلعت على وثائق لدى “فرونتكس”، تؤكد إصدار أثينا تعليمات رسمية لخفر سواحلها لإعادة اللاجئين إلى المياه الإقليمية التركية.
وذكرت أن إحدى الوثائق تؤكد صدور تعليمات رسمية لخفر السواحل اليوناني يوم 6 مارس الماضي، توجهه بمرافقة قارب مطاطي لحين عودته إلى المياه الإقليمية التركية.
ولفت المصدر إلى أن أحد العاملين في خفر السواحل يحمل الجنسية الدنماركية، اعترض على التعليمات وامتنع عن إعادة اللاجئين إلى المياه التركية.
ورغم الوثائق التي تعرضها تلك الصحف، إلا أن السلطات اليونانية تزعم أنها ملتزمة بالقوانين الدولية في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين.
الأناضول