اعتبر 3 رؤساء سابقين لإقليم كتالونيا أن إسبانيا دولة قمعية ولا تحترم حقوق الإنسان، وفي ذات الوقت شددوا على أنه لا تنازل عن الانفصال عن مدريد وقيام جمهورية كتالونيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرؤساء السابقون كارليس بوتشيمون وكويم تورا وأرتور ماس في جنوب غرب فرنسا، تساءل ماس “هل من الطبيعي أن يعزل (آخر) 3 رؤساء عقب قيادتهم تحركات سلمية؟”.
وأضاف “عندما ندافع عن أفكار غير عنيفة يسمون ذلك تمردا. عندما نصوّت ونتظاهر سلميا يسمون ذلك تحريضا على الفتنة. وعندما نجعل المواطنين يصوتون ونتّبع نتيجة تصويتهم يقولون إن ذلك انقلاب”.
وتابع ماس أنه “لا يمكن أن نبني أوروبا مع إسبانيا كهذه. أوروبا حقوق الإنسان لا تتماشى مع دولة لا تطبق سوى القمع”.
أما بوتشيمون الذين حكم عليه القضاء الإسباني بالسجن عقب محاولة الانفصال عام 2017، فقال “نحن هنا لإدانة الاضطهاد القضائي” الذي تقوم به مدريد.
ويقيم بوتشيمون حاليا في بلجيكا، وقد استقبله في فيفري حشد من عشرات آلاف الأشخاص في بيربينيان الحدودية مع إسبانيا، وحثّه على مواصلة المعركة من أجل استقلال كتالونيا.
وفي بيان باللغات الإنجليزية والفرنسية والكتالونية، قال الرؤساء الثلاثة “لدينا هدف واضح، وهو إنشاء جمهورية كتالونية عبر النقاش والاقتراع. لقد مورست علينا عدالة موازية”.
وكانت حكومة الإقليم قد نظمت في الأول من أكتوبر 2017 استفتاء لتقرير المصير، رغم منعه من القضاء الإسباني.
ووفق الحكومة الإقليمية، فقد جاءت 90% من الأصوات داعمة للانفصال، وبناء على تلك النتائج التي لم تتحقق منها سلطة مستقلة، أعلن البرلمان الإقليمي أحاديا قيام جمهورية مستقلة.
وردت الحكومة المركزية في مدريد على الإعلان بوضع المنطقة الثرية تحت إشرافها، وعزلت الحكومة الإقليمية، ونظمت انتخابات إقليمية فاز فيها مجددا الاستقلاليون.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، عزلت مدريد رئيس الإقليم كويم تورا عقب إدانته بالعصيان لرفضه طلب هيئة الانتخابات إزالة رموز انفصالية من واجهة مقر البرلمان الإقليمي.
ومن المزمع عقد انتخابات إقليمية جديدة في كتالونيا في فيفري القادم.
المصدر : الفرنسية