استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الخميس بقصر قرطاج، توفيق شرف الدين، وزير الداخلية، الذي قدّم لرئيس الدولة التقويم السنوي حول التطرّف والإرهاب والجريمة المنظّمة.
وأكّد رئيس الجمهورية، في هذا السياق، على ضرورة مقاربة هذه الظواهر التي انتشرت في العالم كلّه مقاربة تقوم على معالجة الأسباب التي أدّت إلى تفاقمها، هذا إلى جانب ضرورة التصدّي لها.
وشدّد رئيس الجمهورية على الأسباب المتصلة بالتربية والتعليم وبالثقافة لتحصين المجتمع، فالفكر الحرّ هو أمنع حصن في مواجهة التطرّف والإرهاب والجريمة على المستويين الوطني والدولي.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل بدورها سببا رئيسيا لانتشار الجرائم، فضلا عن استغلال هذه الأوضاع من قبل المتاجرين بالفقر والبؤس لارتكاب أبشع أنواع الجرائم إمّا لضرب السلم الاجتماعية أو أيضا لتفجير الدول من داخل مؤسساتها ولتفكيك المجتمعات بشتى أنواع الطرق حتى تنهار القيم وتفتح كلّ الأبواب لانتشار التطرّف والإرهاب.
وتمّ خلال هذا الاجتماع، التطرق، كذلك، لآخر الاستعدادات لتنظيم الدور الثاني لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب مع التأكيد خاصة على ضرورة التزام كلّ الإدارات المعنية بالحياد التام حتى يعبّر الناخبون والناخبات عن إرادتهم بكلّ حرّية.