تحادث رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، مساء أمس الأحد بقصر قرطاج، مع وفد عن الكونغرس الأمريكي، بحضور القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، ناتاشا فرانشاسكي.
وأشار رئيس الدولة بالمناسبة إلى أن “التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين في المدّة الأخيرة، غير مقبولة بأيّ شكل من الأشكال لأنّ تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، فضلا عن أن السيادة فيها للشعب الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات القادمة”، قائلا “إنّ الذي يتأسّف على العشرية الماضية هو الذي كان مستفيدا منها والدليل على ذلك تهريب الأموال وتخريب المرافق العمومية”.
وشدّد على أن “الديمقراطية هي روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية”، وأنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية “إلا في ظلّ عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع”، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
كما أوضح الرئيس سعيّد “العديد من الحقائق، لدحض الحملات التي يقوم بها أشخاص، معروفو الانتماء، وبيان الممارسات التي سادت على أكثر من عقد
في كل المستويات وأدت إلى مزيد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”، مذكّرا في هذا السّياق بمبادئ القانون الدولي التي كرّسها ميثاق الأمم المتحدة ومن بينها “احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها”.
وقد استهلّ رئيس الجمهورية هذا اللّقاء بالتذكير بعديد المحطات التاريخية في العلاقات التونسية الأمريكية منذ أكثر من قرنين. كما تم التطرّق، إلى عدد من المحاور الأخرى المتصلة بالعلاقات بين البلدين والحرص المشترك على مزيد التعاون.