أذنت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ مساء أمس الأربعاء بتشكيل فريق عمل للتدخّل الميداني العاجل للتعهّد بعدد من النساء وأطفالهنّ بمنطقة الدراقة الريفيّة التابعة لمعتمدية الروحيّة من ولاية سليانة.
وبناء على تلقي إشعار في الغرض كلفت على إثره المندوبة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بسليانة بقيادة فريق التدخّل وموافاتها بتقرير مفصّل حول الوضعيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة لعدد من الأمهات القاطنات بمنطقة الدراقة تناقل روّاد شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق لافتقارهم للحد الأدنى من مقومات وأساسيّات العيش الكريم ومواجهة أطفالهنّ لعديد التهديدات من بينها الانقطاع المدرسي.
وبناء على ذلك قرّرت وزيرة الأسرة إحداث مجمع تنموي نسائي بمنطقة الدراقة في اختصاص تربية وتسمين الأغنام لفائدة 25 منتفعة بتخصيص مقر له وتجهيزه باعتمادات 50 ألف دينار وانطلاقه في النشاط في أجل 3 أشهر و تخصيص اعتمادات بقيمة 100 ألف دينار لتمتيع 20 منتفعة بمعتمديّة الروحيّة من مواطن رزق في إطار برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.
كما تقرر التعجيل بالتنسيق مع السلط والهياكل الجهوية المعنية بالمصادقة على تمتيع 5 أسر بمنطقة الدراقة من مواطن رزق في إطار برنامج الوزارة للتمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصة و صرف مساعدات عينية ومادية ومستلزمات مدرسية بالتعاون مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لفائدة الأسر ذات الوضعيّات الخاصة بمنطقة الدراقة و تشكيل فريق من المختصين النفسانيين والاجتماعيين للتعهد بالأطفال وتكليف المندوب الجهوي لحماية الطفولة بالمتابعة وبالتنسيق مع الادارة الجهوية للتربية والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي في الغرض.
كما سيتم التنسيق مع السلط الجهويّة للنظر في الحالات التي يمكن التدخّل لفائدتها بمنطقة الدراقة في إطار برنامج تحسين المسكن.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ قد برمجت معتمديّة الروحيّة ضمن المناطق ذات الأولويّة القصوى في الانتفاع بتدخلاتها المدرجة بميزانية 2023 المتعلقة بالتمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.
كما تولت الوزارة منذ سنة 2022 فتح مقر لتكوين الفتيات المنقطعات عن التعليم بالروحيّة متخصّص في مجال الخياطة بالتعاون مع برنامج تعليم الكبار الذي تقوده وزارة الشؤون الاجتماعيّة.