سوريا.. مجزرة بريف إدلب والأمم المتحدة تؤكد الدمار الهائل جراء القصف

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في ريف إدلب راح ضحيتها أطفال ونساء، في حين أكدت الأمم المتحدة أن العديد من المدن والقرى بالمنطقة سُويت بالأرض جراء القصف المستمر في إطار حملة عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا.

فقد أكد فرع الدفاع المدني السوري بمحافظة إدلب التابع للمعارضة السورية مقتل 14 شخصا، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وإصابة 34 آخرين بينهم ستة أطفال وعشر نساء، جراء غارات شنتها الأربعاء طائرات النظام السوري على مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

وقال في صفحته بموقع فيسبوك إن الطائرات المغيرة ألقت 12 صاروخا فراغيا دفعة واحدة على منطقة سكنية بالمدينة، وأضاف أن القصف أسفر عن دمار هائل.

ونشر الدفاع المدني بإدلب صورا لعناصر “الخوذ البيض” وهم يبحثون بين أنقاض المنازل المدمرة عن ضحايا عالقين.

وفي ريف إدلب أيضا، قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وأصيب آخرون في غارات روسية على بلدات بينها معصران والتمانعة وسراقب، وفق المصدر نفسه.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر أن طائرات للنظام السوري وأخرى روسية قصفت بالصواريخ الفراغية بلدات معرصان والتح ومعرشورين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمهيدا لعملية عسكرية باتجاه مدينة معرة النعمان لاستكمال السيطرة على الطريق بين حماة وحلب.

وكانت قوات النظام السوري بدعم روسي سيطرت مؤخرا على مدينة خان شيخون الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشمالي، كما سيطرت على بلدات مهمة بريف حماة الشمالي كانت خاضعة للمعارضة السورية المسلحة على غرار مورك التي توجد فيها أكبر نقطة مراقبة عسكرية تركية بين نقاط عدة أقيمت بريفي حماة وإدلب بموجب ما يعرف باتفاق خفض التصعيد.

وتقول قوات النظام السوري إن نقطة المراقبة التركية في مورك باتت محاصرة بالكامل، في حين نفت أنقرة ذلك، مؤكدة أنها ستبقي على نقاط المراقبة التابعة لها التي بات بعضها في مرمى نيران قوات النظام السوري.

وبهذا الشأن، نقلت وكالة رويترز عن ناشطين محليين ومصدر أمني تركي أن غارات جوية استهدفت الأربعاء مواقع للمعارضة السورية المسلحة في منطقة قريبة من نقطة مراقبة تركية أخرى في قرية شير مغار على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب.

في الأثناء، أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الأممية حيال تطورات الأوضاع الناجمة عن استمرار الغارات الجوية شمال غربي سوريا.

وقال دوجاريك إن صور القمر الاصطناعي تظهر أن مدنا وقرى سويت بالأرض جراء الغارات. مشيرا إلى استمرار الغارات الجوية في كل من إدلب وغرب حلب وشمال حماة.

وأشار إلى استخدام البراميل المتفجرة في الغارات المستمرة منذ أشهر، وقال إن الأضرار لحقت بالمستشفيات والمدارس والبنى التحتية المدنية، مما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.

وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 550 مدنيا قتلوا خلال العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بدعم روسي منذ نهاية أفريل الماضي.

وأضاف أن أكثر من 400 ألف آخرين نزحوا في المناطق المشمولة بالتصعيد العسكري، موضحا أن أعدادا كبيرة تعيش خارج المخيمات.

كما لفت إلى أن ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالحملة العسكرية الحالية للنظام السوري، مشيرا إلى أن ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال.

وقبل أقل من أسبوعين، قالت منظمة “منسقو الاستجابة السورية” إن نحو مئة بلدة وقرية بريفي إدلب وحماة باتت إما مدمرة بالكامل أو خالية من سكانها جراء القصف المستمر من قبل قوات النظام السوري وروسيا، وأكدت أن القصف دمر أكثر من 230 منشأة خدمية من مستشفيات ومراكز طبية ومدارس.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …