نظّمت غرفة التجارة والصناعة للوسط، أمس الخميس، بسوسة ملتقى حول “التصدير نحو سوق المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر” (زي لي كاف)، وذلك في اطار الإحاطة بالمؤسسات المصدرة المتواجدة بجهة الوسط ومزيد تعزيز قدراتها التصديرية نحو الأسواق الافريقية.
وبيّن رئيس غرفة الصناعة والتجارة للوسط، نجيب الملولي، في تصريح لوكالة تونس للأنباء، أن هذا الملتقى الذي ينتظم بالتعاون مع وزارة التجارة والديوانة التونسية يندرج في إطار دور الغرفة لمساندة المؤسسات المصدرة وتطوير نشاطها وتنمية صادراتها.
وأضاف أنّ هذا الملتقى يهدف الى التعريف بآخر المستجدات حول اتفاقية المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر التي تم توقيعها منذ شهر مارس 2018 ومدى انعكاسها على الرفع من نسق الصادرات نحو البلدان الافريقية وكيفية توظيفها والانتفاع بها، وذلك فضلا عن التعريف بآخر المستجدات التشريعية المتعلقة بالامتيازات الجمركية التفاضلية عند التصدير او التوريد وبقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية المعمول بها في اطار هذه الاتفاقية.
واكد نجيب الملولي أهمية انضمام تونس لمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر التي تتسع لما يفوق مليار مستهلك في 54 دولة افريقية والتي تبلغ قيمة الناتج الداخلي الخام فيها 2500 مليار دولار حيث يمثل انخراط تونس بهذه الأسواق حافزا لمزيد التصدير واحداث فرص جديدة للاستثمار وخلق مواطن الشغل.
ومثّل هذا الملتقى فرصة للتعرف على مشاغل المؤسسات المصدرة، وللتعرف على الصعوبات التي تعترضها عند التصدير نحو البلدان الافريقية المعنية بما من شأنه ان يعزز فرص اندماج المؤسسات التونسية ونفاذها بهذه الأسواق، وذكّر ببعثات الاعمال الاستكشافية التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة للوسط الى عديد البلدان الافريقية لمساندة المؤسسات على استكشاف فرص اعمال جديدة وربط علاقات شراكة، على غرار البعثات التي توجهت الى كينيا وتنزانيا واثيوبيا والتي كللت بتوقيع اتفاقيات تعاون مع كل من غرف التجارة والصناعة لتنزانيا وكينيا واديس ابابا.