قال رئيس الجمعية التونسية لطب الانعاش، مبروك بهلول، اليوم الخميس بالحمامات، إن “طب الانعاش في تونس يبقى من بين الاختصاصات الناجحة والاكثر تقدما”.
واشار رئيس الجمعية خلال أعمال المؤتمر الوطني ال28 لطب الانعاش والايام الـ18 عشر للاطارات شبه الطبية التي تحتضنها مدينة الحمامات من 28 الى 30 نوفمبر، الى ان البلاد تزخر بكفاءات عالية في الانعاش الطبي والانعاش والتخدير”. ولاحظ أن “التغطية بطب الانعاش متوفرة في تونس اذ لا تخلو ولاية من ولايات الجمهورية من قسم للانعاش” مشيرا الى ان الكفاءات الطبية المتخصصة في هذا الميدان عليها طلب كبير في عديد دول العالم وتقدم لهم اغراءات كبيرة جدا وذلك بالنظر الى القيمة العالية للتكوين التونسي في اختصاص طب الانعاش.
وأبرز ان وزارة الصحة تبذل جهودا كبيرة لتوفير خدمات طب الانعاش في المناطق التي قد تعرف نقصا في هذا الاختصاص وخاصة النقص المسجل في أطباء الانعاش”. وتابع بالقول “نحن في تونس في حاجة الى اطباء الانعاش خاصة وأن عدد خريجي كليات الطب في هذا الاختصاص يتراوح سنويا بين 15 و20 طبيبا مختصا” مبرزا ان “التغطية باطباء الانعاش ستتحسن اكثر في الفترات القريبة القادمة خاصة وان عدد الاطباء المقيمين في اختصاص طب الانعاش الذين يواصلون تكوينهم حاليا يصل الى 109 طبيب مختص و سيتطور عددهم الى 160 طبيبا مقيما في اختصاص طب الانعاش سنة 2026”.
واشار رئيس الجمعية التونسية لطب الانعاش الى المؤتمر الطبي والايام العلمية للاطارات شبه الطبية يتنزل في اطار برامج التكوين المستمر للاطباء والاطارات شبه الطبية من اجل توفير رعاية افضل للمرضى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المسداة لهم. وابرز ان المؤتمر يتضمن عديد المحاور العلمية قصد تعزيز تكوين الاطارات شبه الطبية ومن بينها “التعاطي مع الحالات الاستعجالية والتقييم في مرحلة الانعاش” و”التعفنات في اقسام الانعاش وفي المستشفيات” و”الاحاطة بعائلة المريض عند القدوم الى اقسام الانعاش” بالاضافة الى محاور موجهة للاطارات الطبية وتشمل بالخصوص “الصدمة القلبية” و”الامراض الجرثومية ” و التنفس الاصطناعي” والتعاطي مع المرضى الذين يعانون من ضيق التنفس الحاد.
ويشارك في المؤتمر الوطني الـ28 لطب الانعاش والايام ال18 عشر للاطارات شبه الطبية الذي تنظمه الجمعية التونسية لطب الانعاش من 28 الى 30 نوفمبر بالحمامات نحو 500 مشارك بين اطباء واطارات شبه طبية وبحضور ضيوف مختصين من فرنسا ومن المغرب وليبيا وموريتانيا.