قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع فايسبوك
جاء فيها مايلي
انه من بين مناقب الوزيرة الأولى التي عينها قيس سعيد نجلاء بودن ، وعلى نحو ما قدمت لنا سيرتها الذاتية بعض وسائل الإعلام التونسية ( والعهدة على الراوي) ، أنها وزيرة تكنوقراطية خالصة ولا صلة لها بعالم السياسة والسياسيين،اي هي في الموقع السياسي الاول في البلد بحسب دستور البلاد، وفِي الموقع الثاني بحسب دستور قيس سعيد (الأحكام الانتقالية)، ولكنها لا تعرف شيئا في عالم السياسة وأحوالها، واذا افترضنا أن مهمتها اقتصادية بدرجة أولى فإنه لا يمكن فصل ما هو اقتصادي عما هو سياسي، لأن الاقتصاد يحتاج الى رؤية وتخطيط وهذا من جوهر السياسة ، ولذلك سمي الاقتصاد في أحد أهم فروعه بالاقتصاد السياسي.
من يتولى الحكم من دون ان تكون له خلفية سياسية هو أشبه ما يكون بمن سمي نجارا ولا يعرف شيئا في النجارة، او حدادا ولكنه لا يعرف الحدادة.
ربما الاحتمال الوحيد القابل للتفسير في هذا الاختيار هنا هو أن قيس سعيد يرفض الاحزاب والمنظمات وكل السياسيين، لأنه يريد أن يكون السياسي الوحيد والمتفرد، في جمهرة من القطيع، لا فهم ولا دراية لهم بعالم السياسة . اي يريد ان يكون الأعمش الوحيد في دار العميان.
ثم أضافوا للوزيرة الاولى، “حسنة” أخرى الى جانب خصلتها التكنوقراطية، وهي أنها لا تتقن اللغة العربية، لانها فرنكفونية بالتمام والكمال ( هكذا يقال بفخر) بعد أن قدموا لها مقاطع مسجلة وهي تحاضر باللغة الفرنسية . تصوروا أن يقال في فرنسا هذا وزير متميز ولكنه لا يتكلم لغة موليير، أو وزير في المانيا ولكنه لا يتكلم لسان شاعرها جوته، أو في تركيا ولا يتكلم لغة الاتراك او في ايران ولا يعرف لغة صدر الدين الشيرازي الفارسية، تاكدوا ان مثل هذا الوزير سيقتلعونهً من مكتبه تحت وابل من الحجارة ويعتبرونه إهانة لروح الأمة وثقافتها وتاريخها.
بدأت حقيقة أومن أن قيس سعيد هو صانع المعجزات وتخليق الأضداد والمفارقات بما لا يقدر عليها أحد غيره، رئيس يرطن بلغة عربية مصطنعة وركيكة، يعين وزيرة اولى لا تعرف لغة الضاد.
بقي أن تقول أن كل ما ذكرناه أعلاه هو مجرد تفاصيل صغيرة في مشهد كبير وهو أن الوزيرة الاولى نجلاء بودن ستكون مجرد سكريتيرة خاصة في نظام انقلابي .