لاحظت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات (عتيد)، أن سير عملية قبول الترشحات للانتخابات التشريعية في المكاتب المخصصة لذلك التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تم في ظروف عادية مع تسجيل صعوبات كثيرة في تكوين ملفات الترشح وخاصة التزكيات، موصية في هذا الصدد بضرورة أن تتحلى هيئة الانتخابات بالشفافية عبر نشر جميع المعطيات المتعلقة بسير عمل تقديم مطالب الترشح.
وبينت عتيد في تقرير أولي لملاحظة عملية قبول الترشحات الانتخابية التشريعية 2022 ، نشرته ليلة الأحد وجود صعوبات في الجانب اللوجستي لعدد من الهيئات الفرعية، اضافة الى غياب خطة اتصالية موحدة بين الهيئات الفرعية ، اذ غابت المعطيات المتعلقة بسير عملية تقديم مطالب الترشح بالصفحات الرسمية لعدد منها.
ووصفت عتيد نسق سير عملية قبول الترشحات للانتخابات التشريعية بالنسق البطيء في الأيام الأولى مع ملاحظة تفاوت في الاقبال على تقديم مطالب الترشح في الأيام الأخيرة وفي ظل حضور ضعيف أو منعدم للمرأة المترشحة.
وبخصوص التزكيات اشارت الجمعية الى تسجيل الهيئة الفرعية للانتخابات بزغوان مخالفة تمت احالتها على أنظار النيابة العمومية لشبهة استغلال منصب الى جانب عملية شراء للتزكيات في دائرة سيدي بوزيد وتعهدت النيابة العمومية بالموضوع.
وطالبت عتيد بوضع آلية تسمح للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني المختصة في مراقبة الانتخابات للتثبت من مدى احترام المترشحين للشروط الموضوعة في المرسوم عدد 55 المتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء.
كما نبهت عتيد من امكانية حصول اشكالات تتعلق بمقرات اقامة المزكين وانتمائهم لنفس دوائر المترشحين، باعتبار تواصل عملية التحيين الاولى لمراكز التصويت الى غاية 13 أكتوبر الحالي موصية بضرورة الانتباه لشروط تحيين وتغيير مكان الاقتراع حتى لا يتم استغلالها بتحويل وجهة كتل من المقترعين الى دوائر بعينها.
يذكر أن العدد الجملي للمترشحين، بلغ بعد انتهاء آجال تقديم الترشحات يوم 27 أكتوبر الجاري، 1427 مترشحا، وفق ما نشرته، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من بينهم 1213 مترشحا من الرجال فيما بلغ عدد النساء 214 مترشحة.