توفّي مساء أمس الاثنين شابّ في العقد يدعي عبد الرزاق الأشهب في المستشفى المحلي بمعتمدية عقارب (ولاية صفاقس) بسبب اختناقه بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الأمن لتفريق المحتجين الذين كانوا خرجوا للشوارع رفضا لقرار وزارة البيئة إعادة فتح مصبّ “القنة”.
وأكدت مصادر متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء نبأ وفاة هذا المواطن متأثّرا بالغاز حيث كان من ضمن المحتجّين كما تناقلت الخبر عديد الصفحات والمواقع الإخبارية. وقال عضو المجلس البلدي في عقارب إبراهيم الحفيان الذي كان بدوره من ضمن المحتجين متحدّثا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الفقيد زميل له في العمل بإحدى المؤسسات الصناعية بعقارب وهو يعاني من الربو مثله وكغيره من أهالي المعتمدية بسبب التلوّث وكان من الذين تم نقلهم للمستشفى بسبب الاختناق بالغاز وفق قوله.
وقد أثار خبر وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب حالة من الغضب والاحتقان في صفوف المواطنين.
وكانت احتجاجات أهالي عقارب في مدخل المدينة جوبهت باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم من طرف وحدات الأمن ما خلّف حالة من الذعر والاحتقان والاختناق في صفوف المحتجين.
وأكد الناشط الجمعياتي سامي البحري الذي كان أيضا من بين المحتجين أن وحدات الأمن أطلقت الغاز بكثافة.
يذكر أن وزارة البيئة كانت أعلنت في بلاغ أصدرته في وقت سابق عن قرار إعادة فتح المصب المراقب “القنة” في عقارب، مبينة أنه يترافق مع إقرار سبعة (7) إجراءات مصاحبة، أهمّها، الانطلاق فورا في أشغال التهيئة داخل المصبّ إلى حين إعادة تأهيل الموقع، والانطلاق في استخراج الغازات ومعالجتها مع مضاعفة تواتر عمليات إزالة الروائح والمداواة ضد الحشرات، وتكثيف عمليات مراقبة نوعية الهواء بموقع المصب ومراقبة مستوى التلوث الصادر عن المؤسسات الصناعية بعقارب.