أجمع عدد كبير من النواب، خلال جلسة عامة للإستماع إلى محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري، عقدت امس الثلاثاء بقصر باردو، حول ضرورة أن يتخذ البنك إجراءات “صارمة” و”شجاعة” لإستخلاص الديون المتخلدة بذمة الشركات ورجال الأعمال.
واعتبر عمار عمروسية أن البنك المركزي هو دولة فوق الدولة مضيفا أنه “امبراطورية” لا يخضع لرقابة دائرة المحاسبات على غرار البنك الفرنسي.
وعزا عمروسية إنخفاض قيمة الدينار لتخلي البنك عن دوره، مؤكدا أن تعويم الدينار هو بمثابة “قتل الشعب التونسي قطرة قطرة”.
وأضاف عمار عمروسية موجها كلامه للشاذلي العياري ” تدعون بان نسبة النمو بلغت اكثر من 2 في المائة متابعا ” في الحقيقة مش المهم في الأرقام المهم كيفاش تتوزع الخبيزة على الشعب”.
وتابع عمار عمروسية ” الشاذلي العياري اعطانا درس حول ” الحوت ياكل الحوت” ونستطيع ان تبلغ نسبة التنمية 10 بالمائة لكن ” الفلوس عند كعبتين”.
من جهته قال محافظ البنك المركزي، الشاذلي العياري، إن تونس وصلت إلى مستويات تاريخية قياسية في العجز التجاري لأن هناك تفاوت كبير بين نسبة نمو الصادرات والواردات.
وأضاف الشاذلي العياري أن تونس ليست في حاجة لكل الواردات حيث هناك واردات مهمة جدا وهناك واردات كمالية، مبرزا أن البنك المركزي ليس له تدخل في اختيار الواردات.
وشبه العياري الاقتصاد التونسي بالشخص المريض الذي يحتاج لعملية جراحية لكن يتم الاقتصار على مده بالدواء والمسكنات