وصف عميد الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين حاتم المزيو خلال مشاركته في التجمع الليلي بشارع بورقيبة تضامنا مع الشعب الفلسطيني مساء الثلاثاء أمام مقر السفارة الفرنسية “المجزرة” الاسرائيلية في ساحة مستشفى المعمداني بقطاع غزة بأنها “جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الانسانية يعاقب عليها القانون الدولي”.
وقال في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “أن هذه الجريمة لن تبقى بدون إدانة أولا وبدون تتبع ثانيا والمحاماة التونسية ستعمل كل ما بوسعها مع بقية شركائها على القيام بالدعاوي اللازمة أمام محكمة الجنايات الدولية وأمام مجلس الأمن (الدولي) والامم المتحدة حتى يحال الملف كاملا الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، الذين قاموا بالعملية الخطيرة ضد عزل في مستشفى وسيحاسبون عليها مهما طال الزمن”.
وأضاف أن المحامين التونسيين في الهيئة الوطنية للمحامين سيعقدون اليوم، الاربعاء، اجتماعا عاجلا حول هذه القضية وبمشاركة اللجنة المختصة في موضوع الدعاوي القضائية ضد الانتهاكات الاسرائيلية لتحديد استراتيجية تقديم الدعاوي القضائية الدولية “حتى لا يفلت المجرمون الصهاينة من العقاب” وكذلك لدى المحاكم التونسية بحكم وجود تونسيين وتونسيّات في الاراضي الفلسطينية يتعرضون للاعتداءات الاسرائيلية ومناقشة كيفية إيصال صوت المحامين التونسيين الى كافة المنظمات الوطنية والدولية المعنية ليكونوا في مستوى هذه اللحظة الانسانية.
وأكد أنه “من غير المقبول أن يتواصل هذا العدوان ولابد أن يقف الآن وليس غدا”.
وأشاد عميد المحامين بالموقف التونسي المعلن من قبل المجتمع المدني والاحزاب السياسية ورئيس الجمهورية والحكومة ووصفه بأنه “ممتاز ومتميز ولا بد أن يتقدم أكثر… باستدعاء سفراء الدول المشاركة في العدوان لإبلاغهم احتجاجنا الرسمي على هذه الجريمة”.
وقال إن الموقف المعبر عنه من قبل “رئيس الجمهورية (قيس سعيد) ملتحم مع الشعب التونسي وهذا ليس غريبا عنه” الدفاع عن القضية الفلسطينية عامة وعن الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بصفة خاصة.
وتجمع آلاف التونسيين هذه الليلة أمام مقر السفارة الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة في مظاهرة حماسية للمطالبة بطرد السفير الفرنسي والتنديد بدعم فرنسا والولايات المتحدة للحرب على قطاع غزة وذلك على اثر قصف الكيان الصهيوني اسرائيلي لساحة مستشفى المعمداني في قطاع غزّة ممّا خلّف مئات القتلى والجرحى.
ولوحظ حضور الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، وعميد المحامين، حاتم المزيو، ورئيس جبهة الخلاص، أحمد نجيب الشّابي، الى جانب العديد من الشخصيات السياسية والجمعياتية ولاسيما الاطراف المنضوية ضمن “اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين