نشهد اليوم الجمعة 2 فيفري خُروج الليالي السّود، بحسب التقويم الفلاحي، لتدخل يوم السبت 3 فيفري فترة العزارة والتي تتواصل 11 يوما، إلى غاية يوم 13 فيفري .
وعادة ما تمتاز “العزارة” بتقلّب الأجواء من النقيض إلى النقيض، فمن البرد الشديد والأمطار الغزيرة يتحول الطقس إلى الصحو والاعتدال. وتمّ اشتقاق هذا الاسم من “العزري” أي الأعزب بالعامية والذي يمتاز بتقلّب مزاجه من النقيض إلى النقيض، من الفرح والسرور إلى الغضب أحيانا .
وتتميز ليالي العزارة التي تأتي عقب الليالي السود، وأحيانا تشهد تحسنا في أحوال الجو معلنة عن بداية إخضرار الأشجار وخروج أوراقها، وفق الموروثات الشعبية والمصطلحات التي يستخدمها الفلاحون الذين استنبطوها من خلال ممارستهم الطويلة وتجاربهم المتوارثة الضاربة في القدم.
وتنتهي العزارة يوم 13 فيفري، لتعقبها يوم 14 فيفري قرة العنز وأصل الكلمة، “الڤيرّة La guerre ” بالفرنسية أي الحرب.
وتقول الحكاية الشعبية إن أصل التسمية تعود إلى غيرة النعجة من خفة الماعز التي لا يكسوها الصوف، فأصبحت تعيّرها أي “تعزرها” باللهجة المحلية، كما ارجعت بعض الروايات أصل التسمية الى ”العزري” أي الشاب الأعزب، متقلب المزاج كناية عن الطقس المتقلب بين الدفء والبرودة، وبين نزول الغيث والجفاف، وبين صقع وريح قوية وتحسن بالأجواء.