دعا تيري بول فاليت، مدير حركة “السترات الصفراء” عن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة 30 نوفمبر 2018، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة من منصبه.
وقال تيري بول فاليت، في حوار أجرته معه وكالة الأناضول، إن رفع أسعار الوقود في البلاد، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لافتا إلى أنّ الاحتجاجات اندلعت عقب وضع ضرائب إضافية على المحروقات.
وأضاف فاليت: “الناس في الشوارع لأن لديهم إحساس عميق بالظلم”، مبينا أن الطبقة المتوسطة والفقيرة تدفع الضرائب؛ فيما أن هذه الضرائب لا تفرض على من لديه المال من الطبقات العليا والشركات الكبرى.
كما أشار إلى أن هذه الأسباب دفعت الناس إلى الشوراع، بعد نفاذ صبرهم على ماكرون وسياساته، مضيفا: “المحتجون يطالبون باستقالة ماكرون”.
وشدد على أن “الفرنسيين ملّو من دفع الضرائب، والمحتجون يطالبون بإجراء استفتاء حيال الإصلاحات التي يقودها ماكرون، وإلى جانب هذا فإن ماكرون يستفزّ الفرنسيين، فهو غير متواضع”.
كما أكّد أن انتهاء الاحتجاجات متعلق بالموقف الذي سيبديه ماكرون وحكومته، مبينا أن المحتجين لم يقتنعوا بكلمة الرئيس الفرنسي الثلاثاء الماضي، المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ.
وتابع قائلا: “ينبغي على ماكرون اتخاذ خطوات سريعة ترضي تطلعاتنا، وإلا فإن الاحتجاجات ستتواصل”.
وأردف: “إذا لم يجد ماكرون والحكومة حلا لمشاكل المحتجين، فإنهم بذلك يدفعون الفرنسيين إلى القيام بالثورة”.
يشار إلى أنّ حركة “السترات الصفراء”، ستنظم غدا السبت، مظاهرة ضخمة في شارع الشانزليزيه وسط العاصمة باريس.
ويتعرض ماكرون، مؤخرا لانتقادات شديدة تتهمه بزيادة ثراء الطبقة الغنية في البلاد؛ وتضييقه على الطبقة المتوسطة والفقيرة منذ مجيئه الى سدة الحكم بفرنسا، العام الماضي.
وبحسب آخر الاستطلاعات في البلاد، فإن 84 بالمئة من الفرنسيين يدعمون “السترات الصفراء”، فيما تشكل الطبقة ذات الدخل المتوسط غالبية المحتجين.