اعتبرت حركة حماس أن سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من معبر رفح جنوب قطاع غزة هو عقوبة إضافية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقطاع، ونددت عدة فصائل في غزة بالقرار، بينما قررت حركة فتح إلغاء احتفال انطلاقتها المقرر اليوم بغزة.
وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية أمس الأحد سحب موظفيها العاملين في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وقالت في بيان إن “حماس تصر على تكريس الانقسام، وآخرها ما طال الطواقم من استدعاءات واعتقالات والتنكيل بموظفينا”.
وعند منتصف الليل، استلمت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة -التابعة لحماس- إدارة معبر رفح، حيث سبق أن تسلمت السلطة معابر القطاع لأول مرة منذ عشر سنوات في مطلع نوفمبر الماضي، وفقا لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في الشهر الذي سبقه بالقاهرة.
وأصدرت فصائل فلسطينية في غزة بيانات تندد بقرار السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من معبر رفح، حيث قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “السلطة تزج بحاجات أهلنا في قطاع غزة في خلافاتها من أجل فرض رؤيتها السياسية على الشعب الفلسطيني، وهذا أمر مرفوض ومدان”.
كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن “سحب موظفي السلطة من معبر رفح خطوة مرفوضة، وكل ما يجري ليس من مصلحة شعبنا”.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فاعتبرت قرار السلطة “خطوة متسرعة… وتقطع الطريق أمام الجهود المبذولة من قبل الفصائل لتطويق الأحداث الأخيرة”.