في اليوم الدولي للغة الأم… أهمية تعليمها للأطفال في الغربة

في 21 فيفري من كل عام، يتم الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في مقر اليونسكو، بحيث يتم تنظيم أنشطة مختلفة تهدف إلى تعزيز تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات، وذلك لضمان أن تلمّ بالقراءة والكتابة والحساب نسبة كبيرة من الشباب من الكبار، رجالاً ونساءً على حد سواء، بحلول عام 2030.
ومع تزايد الهجرة واختلاف الجنسيات في المدرسة الواحدة في الكثير من البلدان، فإن عدد الأطفال الذين يتعلمون بلغة أخرى غير لغتهم الأم يتزايد بسرعة، لذلك من الضروري أن يحافظ الأطفال على لغتهم الأولى عندما يبدؤون الدراسة بلغة مختلفة، كما ينصح الاختصاصيون والتربويون

غالباً ما يشار إلى معنى اللغة الأم على أنها اللغة التي يستخدمها الطفل منذ ولادته في أوقات مهمة ومؤثرة من حياته، لكنه قد يستخدم لغة والديه في البيت، ويضطر لاستخدام لغة أخرى عندما يذهب إلى المدرسة، حيث يبدأ بالتفاعل مع الأطفال الآخرين من خلالها، غير أنه إذا عاد إلى المنزل يقل أثر اللغة الأخرى، ويعود إلى لغته الأم.

بعض الأطفال (خاصة أولئك الذين نشؤوا في أسرة مختلطة العرق أو الذين يعيشون في الخارج)، يعرفون بالفعل لغتين أو أكثر عندما يصلون إلى سن المدرسة، ويكون الطفل محظوظاً إذا أتقن كل اللغات بشكل متقارب. لكن هذا غير ممكن عند جميع الأطفال، حيث تطغى إحدى اللغات على غيرها، والمؤسف أن الأضعف قد تكون اللغة الأم. والتي ثبت أنه عندما يطور الأطفال النطق بها، فإنهم يكتسبون مهارات أخرى، مثل التفكير النقدي ومهارات القراءة والكتابة بلغات أخرى. بحيث تجعل تعلّم لغة ثانية أقل عبئاً.

مزايا اللغة الأم في التعليم

1 – تسهل اللغة الأم على الأطفال تعلم اللغات الأخرى، التي قد تصل إلى 3 لغات، عند الطفل الواحد، بحيث يكبرون ليكون لديهم فهم أعمق لكيفية تكوين الجمل والتعبيرات.
2 – تعلمهم التفكير النقدي أكثر، حيث يتعين عليهم استكشاف كيفية صياغة واستخدام اللغة التي يختارونها في تلك اللحظة من الزمن.
3 – لا يواجهون صعوبات كبيرة في تطوير مهارات القراءة والكتابة باللغات الأخرى.
4 – تمكنهم من نقل المعارف بحيث يجب على الطفل أن يفكر أكثر في كيفية نطق الجملة ومتى يستخدمها، ما يجعله أقرب إلى هويته الثقافية والاجتماعية.
5 – يُظهرون من خلالها فهماً أعمق لأنفسهم ومكانتهم في المجتمع، إلى جانب شعورهم أكثر بالثقة، والتقدير للذات، ما يؤثر إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي.
6 – يغنيهم تدريس المهارات المكتسبة باللغة الأم، عن تلقيها مرة أخرى عندما ينتقلون إلى لغة ثانية.
7 – تزيد من تفاعل الطفل مع الوالدين حيث يمكنهما مساعدته في الواجبات المنزلية.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

مزايا و عيوب كل وضعيات النوم

يقر الخبراء بأن أفضل وضعية للنوم هي الوضعية التي تجعل الشخص يشعر بالراحة، ولكن الطبيب …